سكان بني ثور يحتجون في ورڤلة

احتج، أمس، سكان حي بني ثور في ورڤلة، بالتنسيق مع ممثلي جمعية «الأيادي النظيفة»، أمام ساحة سوق بلعباس بنفس الحي الشعبي، رافعين لافتات للتعبير عن جملة من الانشغالات العالقة بشأن غياب التنمية الضرورية التي تنعدم بهذا الأخير، ومن ضمنها الوضع الكارثي الذي تشهده الطرقات الرئيسية والفرعية، فضلا عن نقص الخدمات بالعيادة وكذا تحول السوق الجواري إلى مجرد أطلال، فضلا عن توقف الموزع الآلي ووجود شباك وحيد يقدم الخدمات للزبائن على مستوى مركز البريد الفرعي وكذا غياب ملعب جواري، وقد عبّر المحتجون عن استنكارهم الشديد من الأوضاع المزرية التي يعيشها الحي الشعبي منذ عدة سنوات من دون التفاتة جادة من المسؤولين لإخراج الحي من مظاهر التخلف الحضري الذي يميزه، ومن بين الانشغالات، تسرب مياه الصرف مسببة روائح كريهة وكثرة الحشرات المزعجة على غرار الذباب و«الناموس» والزواحف القاتلة، كما أشاروا في حديثهم إلى غياب ملعب جواري بالمركز الثقافي الذي توقف عن العمل منذ عدة سنوات، مما حرم شبابها من الاستفادة من هذا المرفق الهام، كما استنكروا غياب خدمة أشعة الراديو بالعيادة المتعددة الخدمات الكائنة بالحي، إذ كلما توجهوا من أجل الاستفادة من هذه الخدمة يقابلون بالرفض جراء التوقف الفجائي لها، وعليه نقلت «النهار» وجهة مدير الصحة الجوارية في هذا الصدد، الذي رد بالقول إن آلة أشعة الراديو تعرضت بالفعل إلى عطب وتم إصلاحها على عجل، وهي الآن قيد خدمة، وقد نوه المحتجون أيضا بتوقف الموزع الآلي لأزيد من ثلاث سنوات عن الخدمة من دون أن تكلف المصالح المعنية بالعملية عناء إعادة إصلاحه من جديد، مردفين في سياق الحديث، وجود شباك وحيد يعمل داخل مركز البريد الفرعي الذي يتسبب في تراجع ونقص نوعية الخدمات التي يقدمها هذا الجهاز بفعل غياب التهيئة مقارنة بالفروع الأخرى، والتي تؤثر بالسلب على الزبائن المقبلين على قضاء مصالحهم في أسرع وقت ممكن، مما تتسبب في نشوب بعض المناوشات والملاسنات بين الزبائن، مطالبين بإعادة النظر في الانشغالات للسلطات المتسببة في تدهور الوضع العام الحي الشعبي .