سكان بولوغين يستنجدون “نحن نعيش تحت الأنقاض”
ينتظر سكان شارع أرزقي أسيف، ببولوغين التفاتة من السلطات المحلية لترحيلهم وانقاذهم من خطر الموت تحت الأنقاض، ظروف معيشية أقل ما يقال عنها أنها مزرية.
عائلات تعيش وتنام على كابوس انهيار سكناتهم بفعل هزة أرضية خفيفة أو أمطار شتوية قوية، وذلك بعد أن صنفت سكناتهم في الخانة الحمراء، فهي قابلة للانهيار في أي لحظة.
تعاني السيدة مليكة، وهي ربة بيت مثل عائلات أخرى في صمت، حيث تعيش لأكثر من 31 سنة في بناية مهترئة،يجتمع فيها أكثر من خمسة أفراد في غرفة واحدة.
تقول مليكة:” المسؤولون جاءوا منذ شهرين ورأو ما نعانيه لكن لاشيء تغير، أصبحنا مرضى بسبب الأوساخ والروائح الكريهة خاصة أن ابني يعاني من السرطان والنظافة مطلوبة في حالته”.
ويعيش جارها عمي محمد، نفس الحالة المزرية، حيث يدخل لمنزله من النافذة بتناوب مع أفراد أسرته التسعة، يقول عمي محمد:” وليت نبات قاعد، الحياة شبه مستحيلة، السقف والجدران كل مرة ينشق و يسقط بعضها ”
وللأسف مأساة تعيشها كل عائلة تقطن بالمنطقة، كالشقة التي تقطنها سبع عائلات لسبعة إخوة يعيشون كلهم في ضيق خانق.
ففي جزائر 2019 لايزال حلم السكن يراود من ضاقت بهم الدنيا على أمل غد أفضل ينسيهم مرارة السنوات التي مرت قبل وقوع أي كارثة قد تودي بحياتهم.
