سكان بيلكور يقرّرون منع مسيرة السبت ويدعون الدّاخلية إلى اتخاذ إجراءاتها

لجنة الأحياء تدعو ولد قابلية  إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الدخول إلى الحي

حذّر سكان حي بيلكور الشعبي، من مغبة استغلال الحي للسير في المسيرة المزمع تنظيمها السبت المقبل، من قبل التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير، مؤكدين أنهم سيتصدون لأية محاولة وسيطردون كل من تسول له نفسه استغلال المنطقة وأبنائها مطية لقضاء مصالح شخصية من قبل البعض.

وجهت لجنة الأحياء بالحي الشعبي بيلكور وسط العاصمة، رسالة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، تضمنت تحذيرا شديد اللهجة، حول ما ستؤول إليه المسيرة المزمع القيام بها السبت المقبل، من قبل التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير، بالعاصمة، حيث أكدت اللجنة حسبما أفادت به مصادر مقربة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، في الرسالة التي رفعتها إلى الوزير دحو ولد قابلية، بصفته المسؤول الأول عن الأمن الداخلي، أنّها لن تتساهل مع المبادرين بتنظيم هذه الإحتجاجات و”البزنسة” بهم كمواطنين، وهدد السكان بضرب كل من لا ينتمي إلى الحي وحمله على المغادرة الفورية، السبت المقبل، مؤكدين أنّهم لن يقبلوا بالسير في هذه المسيرة انطلاقا من حيهم، وأوعز أهل الحي سبب إقدامهم على هذه الخطوة، إلى الأضرار التي خلفتها المسيرة السابقة، حيث عطلت مصالح المواطنين بالمنطقة، واستغل البعض الأحداث للسطو على ممتلكات السكان، في وقت كانت قوات الأمن مركزة اهتمامها على إجهاض أي تحرك للمسيرة والقائمين بها، على اعتبار أنها كانت مسيرة غير مرخصة، زيادة على استغلال بعض المندسين في مسيرة ”التغيير والديمقراطية”، الأوضاع للظهور وطرح أفكار ومطالب ظاهرها عام وباطنها شخصي.ودعت لجنة الأحياء وزارة الداخلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون انطلاق هذه المسيرة من الحي الشعبي بيلكور، تجنبا لحدوث ما لا يحمد عقباه، خاصة وأن الشباب القاطن بالحي، عازم على التصدي لدخول ”غرباء عن المنطقة” إلى الحي.

وكان سكان بلكور قد نظموا مسيرة مضادة لمسيرة 12 فيفري الجاري رفعت شعارات معادية لها، وهتفت باسم الرئيس بوتفليقة وبقائه، كما وجه المتظاهرون انتقادات لاذعة لسعيد سعدي زعيم الأرسيدي، الذي نصب نفسه متحدثا باسم كل الجزائريين، في وقت ينبذه الأغلبية  حسب أصوات المحتجين- لأن صورته ارتبطت دائما بصورة العشرية السوداء و”التخلاط”.