سكان قرية الغربية ينصبون الخيام بجانب الطريق الوطني رقم 16 في الوادي
قام العشرات من سكان قرية الغربية ببلدية حساني عبد الكريم شرق ولاية الوادي، بنصب خيام على جانب الطريق الوطني رقم 16، وإشعال الحطب لطهي الطعام والإقامة بجانب الطريق، في حركة احتجاجية منهم على ما وصفوه بالتهميش الحاصل للقرية في حصتها من المشاريع التنموية، حيث تم تقليص حصتهم في الاستفادة من السكن، فيما تدعمت قرى أخرى بذات البلدية بحصص إضافية .رفع سكان القرية مشكلة المسالك الفلاحية كون غالبية سكانها فلاحين، ويقيمون وسط مزارعهم في أطراف الرقية المتاخمة إلى الحدود مع بلدية تغزوت من الجهة الغربية، وبقيت معظم المحيطات دون مسالك فلاحية مؤدية إليهم، وهو ما أثر سلبا على حركة الفلاحين ولم يمكّن عددا كبير منهم من الاستصلاح نظرا لصعوبة وصوله إلى قطعة أرضه، وتسبب انعدام المسالك الفلاحية في هجرة أصحاب الشاحنات القادمة من ولايات أخرى قصد شراء المنتوجات من الفلاح مباشرة، وجعلت الفلاح يتكبد مصاريف إضافية تتمثل في نقل منتوجه إلى غاية أسواق خارجية على غرار سوق الوادي وسوق الدبيلة وحاسي خليفة، كما ذكر المحتجون من سكان قرية الغرربية وجود معلومات مؤكدة حول تحويل مشروع تدعيم القرية بالكهرباء إلى منطقة أخرى، وهذا بتواطؤ أصحاب النفوذ فيه، وهدد المحتجون في حديثهم لـ«النهار» بقطع الطريق الوطني بعد ثلاثة أيام لم يظهر جليا فيها تطبيق المشاريع، حيث رفضوا الاستماع إلى الوعود، ممهلين بذلك الجهاز التنفيذي مدة ثلاثة أيام لتجسيد البرامج على أرض الواقع، معتبرين بذلك أن هذه الطريقة هي الأنجع في إرغام المسؤولين على تنفيذ المشاريع التنموية. من جهتها تنقلت «النهار» إلى مقر دائرة الدبيلة، أين علم من مصادر مطلعة أن رئيس الدائرة قد استدعى كلا من ممثلي المصالح الفرعية بالدائرة من الفلاحة والغابات والماء، من أجل إبلاغه بالمشاريع المبرمجة لقرية الغربية، حتى يتمكن من الرد على المواطنين الذين تنقلوا إلى غاية مقر الدائرة، من جهته رئيس البلدية، حساني عبد الكريم، بالنيابة وفي رده على مطالب المحتجين، أكد أن مشروع الكهرباء لم يحول وهو قيد الدراسة وسوف ينطلق قريبا بقرية الغربية التي اعتبرها محظوظة عن بقية البلديات في عدد المشاريع التنموية، كما أن مشكلة تسوية العقار الفلاحي قيد التسوية كون مزارع الفلاحين تقع خارج المحيط، وأكد أن قرية الغربية تحظى بحصتها على غرار باقي القرى الأخرى بشكل عادل ووفق القانون .
