سكان قرية يغلقون الطريق بالمتاريس احتجاجا على المحاجر والتخلف التنموي في تلمسان

فيما احتج مقصيون من السكن بدائرتي متطورة وشتوان
أقدم، أمس، عشرات من سكان بقرية البرج التابعة إقليميا لبلدية سيدي العبدلي، على قطع الطريق الرابط بين هذه الأخيرة ومدينة تلمسان مستعملين الحجارة والمتاريس المستعملة بالنيران.
فضلا عن نصب خيمة على جانب الطريق من أجل الصمود والمرابطة على احتجاجهم الذين سرعان ما حظي بتغطية قوات الدرك وتدخل السلطات المحلية المختصة من أجل سماع انشغالات المواطنين الغاضبين.
جاءت هذه الاحتجاجات لتمرير عدة مطالب إلى السلطات المحلية والولائية، حيث تصدرها بند تهيئة وتعبيد الطريق الرابط بين القرية المذكورة ودائرة بن سكران باعتباره مسلكا لايزال ترابيا، مما يجعل المواصلات به شبه مستحيلة خلال تساقط الأمطار.
كما طالب المحتجون بضرورة تهيئة الأحياء والطرقات والأرصفة داخل القرية مع وضع حد للمتفجرات المستعملة من قبل المحجرتين التابعتين لمؤسستي star وEng العموميتين، جراء التشققات الكارثية التي أحدثتها المتفجرات في جدران الكثير من المنازل بالقرية.
السكان ناشدوا السلطات إعادة فتح الملحق البلدي الذي رصدت له مبالغ مالية هامة، ليبقى مغلقا.
مسببا بذلك متاعب كبيرة للسكان الذين تضطرهم الحاجة الماسة للذهاب إلى بلدية عمير من أجل استخراج وثائقهم الإدارية، كما ندد السكان بانعدام الإنارة العمومية والنقل العمومي، مطالبين بفتح دار الشباب التي أنجزتها السلطات منذ أربع سنوات.
هذا إلى جانب المطالبة بتهيئة الملعب المتواجد على مستوى القرية. وقد هدد السكان في حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم بتصعيد الاحتجاجات والمبيت في العراء. من جهة أخرى، انتفض عشرات الأشخاص ضد قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي الإيجاري المعلن عنها بدائرتي منصورة وشتوان.
منددين بإقصائهم منها، في الوقت الذي استهجنوا بشدة إدراج أسماء أشخاص لا تتوفر فيهم أحقية الاستفادة ضمن القوائم المعلن عنها، والتي خصت 2600 مستفيد.
حيث اعتصم المقصيون أمام مقر الدائرتين المذكورتين وجمدوا حركة المواصلات عبر الطريق الرابط بين منصورة وبوهناق وأمامة، وحيالها توقف أصحاب الحافلات عن العمل خوفا على مركباتهم من التحطيم.
وقد طوقت مصالح الأمن المحتجين وحالت دون حدوث انزلاقات، كما بدورها السلطات المحلية استمعت إلى السكان ووعدتهم بحلول لمطالبهم، فيما ستشرف السلطات الولائية على إيفاد لجان تحقيق في مطالب المحتجين وملفات الأشخاص الذين طعنوا فيهم إلى حين ظهور نتائج التحقيقات.