سكان 3 بلديات يخرجون للشارع ويقطعون الطريق ليلا في سكيكدة
عاشت ليلة الجمعة إلى السبت
الفارطين، ثلاث بلديات تابعة لولاية سكيكدة على وقع أحداث الشغب والعنف، بعد أن خرج المئات من المواطنين من الشباب والكهول إلى الشارع الرئيسي في كل من بلدية رمضان جمال وفلفلة وبني بشير.
أين أقدموا على قطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى البلديات المجاورة بعد أن قاموا بإضرام النيران ووضع الحجارة وأغصان الأشجار والمتاريس، ناهيك عن العجلات المطاطية التي زادت في لهب ألسنة النيران، احتجاجا على المشاكل الكبيرة التييعاني منها سكان هذه البلديات الثلاثة والذين اشتكوا في لقاء مع ”النهار” من انعدام الكهرباء لمدة ثلاث أيام وأكثر، ناهيك عنالانقطاع المتكررة على طول السنة وغياب فرص العمل وما وصفوه بـ”الحڤرة”.
عرفت بلدية فلفلة جنوب سكيكدة، أحداث عنف وتخريب جد خطيرة قام بها العشرات من الشباب المحتجين بالمنطقة الذين قاموا بتخريب وتحطيم زجاج مقر البلدية وكذا مركز البريد وهذا في حدود الساعة الثامنة مساء من ليلة الجمعة قبل أن ينتقلفتيل غضب هؤلاء الشباب إلى طول الشارع الرئيسي للبلدية، أين تم قطع الطريق نهائيا أمام السيارات، مما حرم العديد منالسكان وأهالي المنطقة من الالتحاق بسكناتهم إلى غاية ساعة متأخرة من الليل.وكادت الأمور أن تعرف تصاعدا خطيرا فيأحداث الشغب والعنف بهذه البلدية، أين قام الشباب بقطع جميع المسالك والطرق المؤدية إلى مدخل هذه البلدية بإضرام النيرانووضع الحجارة المنتشرة على طول شوارع حي شعباني وما جاورها، منددين بالحڤرة والتعسف وسوء التسيير، كما هوالحال ببلدية رمضان جمال التي رفض سكانها وشبابها المحتجون الذين خرجوا إلى الشارع وقاموا كذلك بقطع جميع المسالك،متجمعين في وسط الشارع الرئيسي بعد أن أضرموا النيران ووضعوا الحجارة، كما هتفوا منددين بسوء التسيير ومطالبينبمحاسبة المسؤولين المحليين بالدائرة، حيث تسببت أحداث الشغب والعنف في خسائر مادية معتبرة، خاصة ببلدية فلفلة، مماأدى بمختلف الأجهزة الأمنية إلى استنفار جميع قواعدها عبر هذه البلديات، أين قامت مصالح الدرك بكل من بني بشيرورمضان جمال وفلفلة بمعية عناصر الشرطة بتطويق الأماكن ومحاصرة المحتجين خوفا من تصاعد الاحتجاجات وأعمالالشغب والعنف.
ونقلت مصادر حسنة الاطلاع بأن مصالح الأمن، قد قامت بتوقيف العديد من الشباب المحتج الذين يقدر عددهم بـ50 شابا عبرالبلديات الثلاث التي شهدت أعمال شغب والتي كادت بها الأمور أن تتطور نحو الأسوأ قبل أن يتم إصلاح عطب الكهرباء عبرمختلف هذه البلديات في حدود الساعة الحادية عشر ليلا.
