سكوتها يعيق تفكيري وقرارها هدفه تدميري

سيدتي، أنا رجل في قمة الحسرة والاسى حيث أنني وجدت نفسي بين مطرقة زوجة تربو إلى الحياة الفخمة الكريمة وسندان تضحية يقتضي أن أعمل في ولاية عن مسقط رأسي حتى أضمن هذه الحياة لرفيقة درب تقتضي ظروف عملي الجديدة أن لا تكون برفقتي.

سكوتها يعيق تفكيري وقرارها هدفه تدميري

عرضت الامر على زوجتي وطرحت عليها مسألة أن تتحامل وتصطبر على ما سنمر به من بعاد مقدّر، فإذا بها تتجهم ولا تردّ عليّ ، علما انني مضطر لأن أقدّم ردّي للجهة العارضة للعمل حتى أمضي معهم عقدا كفيل بتغيير مجرى حياتنا رأسا على عقب بما يرضي الله بالرزق الحلال ويرضي زوجتي المادية.

سكوت زوجتي يعني لي الكثير فليس لي بأن احقق لها البحبوحة المادية من دون هذه التضحية، كما أن فرصة هذا العمل قد لا تتكرر معي، أريد سيدتي أن أحيا بالقرب من اسرتي ولا اريد للغربة أن تكون عنوان حياتي ، فهل من حلّ.؟

معاذ من الغرب الجزائري.

الردّ:

أحييك أخي وأحيي فيك روح المسؤولية التي تبث معالمها على أسرتك الصغيرة التي تريد أن تضمن لها أفضل سبل الراحة والحياة الكريمة.

سكوتها يعيق تفكيري وقرارها هدفه تدميري

من واجب الزوجة أن تقف إلى جانب زوجها في الضراء قبل السراء، وليس من العيب أن يريو أي شخص إلى حياة أفضل من الحياة التي يحياها، وبما أن هذه الحياة تقتضي بعض التضحيات فإن هذه الأخيرة حتما ستكمون على حساب بعض الأمور والاشخاص.

أذعنت أخي لرغبة زوجتك ورحت تضحي بزهرة شبابك كرمى لها. ولم تفوت فرصة أن تجد في آجال قريبة ما يضمن لكما ولأبنائكما فرصة العمر. من جهة أخرى، لم تتحلى زوجتك بذات روح المسؤولية التي تميزك حيث أنها وعلى ما يبدو تبحث عن السهل الممتنع. من القرارات التي ليس فيها من الصعب ما سيزعجها وهذا خطأ.

سكوتها يعيق تفكيري 

ومن هذا الباب وأمام هذه الظروف ليس عليك إلا وضع النقاط على الحروف معها للمرة الأخيرة. حتى تستشف القرار الذي ستتخذه. فرغد العيش لا يأتي سبهلا وإنما بالتضحيات بحثا عن الحلال، وأما ما كان بعيدا عن ذلك فهو أمر آخر لا أظنك ستكون ممن سيسلكون طريقه على إعتبار المبادئ والأخلاق.

سكوتها يعيق تفكيري وقرارها هدفه تدميري

أطرق باب الله من خلال صلاة الإستخارة وأسأل الله الثبات ولا تخطئ بأن تغامر في أمر لا تدرك عواقبه فالندم الدذي يأتي متـأخرا مكلف جدا، وحاول أن ترسّخ في ذهن زوجتك أن ما بعدك عنها هو ثمن أحلام تريد تحقيقها هي على حساب بقائكما معا تحت سقف واحد في ظروف أرضتك أنت ولم تعجبها هي، فلتحكّم عقلها ولتقرّر ما تريده.