سلمنا أكثر من 50 طنا من الوثائق لوزارة الدفاع لاستغلالها كأرشيف وطني

الطاهر زبيري: العقيد عميروش قُتل من طرف رفقائه بسبب الغيرة
قال دحو ولد قابلية رئيس الجمعية الوطنية لقدامى وزارة التسليح والإتصالات العامة، إن الجمعية سلّمت لوزارة الدفاع 10 شاحنات محملة بأكثر من 50 طنا من الوثائق كأرشيف وطني من أجل اطلاع المؤرخين عليه، مشيرا إلى أن الأرشيف الحالي تنقصه العديد من الشهادات التي لم تدوّن بعد، وأن الشهادات التي سجلها الأتراك غير كاملة.وأضاف، أمس، ولد قابلية على هامش الملتقى الذي نظم من طرف وزارة المجاهدين تحت عنوان «مساهمة الجزائريين في حركة التحرر العربي خلال القرنين 19 و20 م»، أن الأرشيف الوطني يضم العديد من الشهادات الجزائرية حول الثورة التحريرية، عبر 130 سنة من الاستعمار الفرنسي، مضيفا أن الأرشيف الذي سجله الأتراك قليل جدا مقارنة بالأحداث الثورية، لأن العثمانيين لم تكن لهم دولة قائمة بل استوطنت من خلال حكم سطحي فقط على رأس الهرم السياسي للجزائر.وأضاف ولد قابلية أن الفرنسيين كتبوا كثيرا عن الجيش الجزائري واطلعوا على الكثير من تاريخ الجزائر، غير أن هذا بقي مجمدا إلى غاية الساعة، بالرغم من أنه ناقص وغير مكتمل، مشيرا إلى أن جمعية «المالغ» لم تكمل كافة الأرشيف، بالرغم من أن الأرشيف المسجّل حول الثورة الذي كان متواجدا على مستوى الجمعية في قاعة ديدوش مراد حُوّل كله إلى وزارة الدفاع بعد الإستقلال في 7 جويلية، مشيرا إلى أنه تم تحويل 10 شاحنات محملة بـ50 طنا من الوثائق إلى وزارة الدفاع التي تعمل على فتحها للمؤرخين للاطلاح على الأرشيف.من جهته، أضاف عميرة عليّة الصغير، وهو أستاذ جامعي ومؤرخ بالمعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر، أن الملتقى الذي نظم من طرف وزارة المجاهدين مهم بالنسبة لمساهمات الجزائريين كشعب عربي في الحركات التحررية في العالم العربي، خصوصا أن الكثير يجهل مساهمة الجزائر في تحرير تونس، خاصة أن الشعب الجزائري ومنذ احتلال دولة تونس دافع بكل أشكال المقاومة من أجل تحرير تونس، مضيفا أن أغلب الوجوه التي ساهمت في تحرير تونس كانت جزائرية على غرار عبد العزيز الثعالبي وأحسن النوري، لأن ما كان يوجد في الجزائر هو موجود بتونس، ومن واجبهم المساهمة مع التونسيين في الحركة العامة لتحقيق الاستقلال والحرية.وفي سياق آخر، قال العقيد الطاهر زبيري إن العقيد عميروش قتله رفقاؤه إثر كمين نصب له بدافع الغيرة، على غرار كريم بلقاسم، بن طوبال وبوصوف، مضيفا أن العقيد عميروش يعتبر من الدرجة الرابعة في تصنيف المشاركين في الثورة، لأنه لم يلتحق بالثورة منذ بدايتها -حسبه-، على غرار كريم بلقاسم.