سلوكيات أخي تثير استفزازي..

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي الفاضلة لي أخ يبلغ من العمر 15 سنة، نعامله كرجل لكن تصرفاته لا تزال طفولية وغير واعية، يقضي يومه بعد الدراسة على التلفاز أو الألعاب الالكترونية، لا أنكر أنه متفوق في الدراسة،

لكن أراه يؤثر أيضا على أخي الأقل منه سنا، لا يزلان يطلبون شراء الحلوى،  ولا أرى فيهما شيء من المسؤولية التي تؤهلها لأن يكونا رجلا البيت لاحقان، أما في حال رفضنا بعض طلباته يستسلم للبكاء، ويصبح يتذمر حتى عندما نطلب منه أن يقتني لنا بعض الأشياء للمنزل، يرفض ذلك . لا يستجيب لامي حين تطلب منه أن يؤدي صلاته،  علما أن والدنا يغيب كثيرا عن المنزل بحكم عمله .

 الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله، مرحبا بك أختاه في منبر قلوب حائرة، في البداية أود أن أشكرك على حس المسؤولية الذي تتمتعين به اتجاه إخوتك، وهذا من حسن أخلاقك،  أنت ووالدتك حقا تنتظركما رسالة نبيلة جدا، لكن تأديتها يحتاج منكما الكثير من الحكمة،  وأيضا سعة الخاطر، خاصة في ظل غياب الوالد المتكرر، فالوالد عادة يمثل سلطة إيجابية في البيت، خاصة للولد فهو قدوته، لهذا فإن أول ما أنصحك به هو أن يتعاون الوالد إلى جانبكما، وأردوا أن يكون له دورا كبيرا حتى وإن كان بعيد.

أختي، لابد أن ننبهك لأمر مهم، ألا وهو المرحلة العمرية التي يمر بها أخواك، والتي تحتاج منكما المزيد من التعاون، في النصح والتوجيه، شك أن هذا الابن يمرُّ بمرحلة عمريّة تحتاجُ منكم إلى الكثير من الحكمة .  حاولوا أن تستخدموا معهما أسلوب الحوار،

من جهة أخرى وبما أنك قلت أنه متفوق في الدراسة، حاولا أن تمدحانه على نجاحه، فإن تسليط الضوء على إيجابياته ممَّا يُعينه على التخلُّص من السلبيات.