سماع 40 شخصا تورطوا في الإستيلاء على أطنان من الإسمنت من مصنع رايس حميدو

أسرت مصادر قضائية لـ”النهار”، أن قاضي التحقيق لدى محكمة باب الوادي استمع أمس إلى أزيد من 40 شخصا تورطوا في استنزاف أطنان من مادة الإسمنت من مصنع رايس حميدو، بعد استعمال وثائق الغير، أغلبهم مقاولون في مجال البناء، لإنشاء مشاريع وهمية مصحوبة بتضخيم الفواتير، هذا ما اعتبره ذات المصدر قضية تمس بالإقتصاد الوطني بالدرجة الأولى،وجريمة تشكّل جناية تكوين جماعة أشرار اختلاس أموال عمومية، التهرب الضريبي والتزوير واستعمال المزور، إضافة إلى انتحال هوية الغير، ناهيك عن تهم أخرى. وحسب المعلومات التي أوردها ذات المرجع أن الشبكة من مختلف الفئات والأعمار تنشط على مستوى مختلف ولايات الوطن، والإطاحة بعناصرها جاء على خلفية شكوى بعض الضحايا الذين اكتشفوا استغلال أسمائهم وتزوير وثائقهم الرسمية في استخراج كمية معتبرة من مادة الإسمنت، راح ضحيتها مصنع لصناعة الإسمنت بمنطقة الرايس حميدو، وذلك بحجة إقامة مشاريع على أرض الواقع، إلا أنه تبين من خلال التحقيق أن المشاريع وهمية وتم إعادة بيع مادة الإسمنت والمتاجرة فيها بطريقة غير مشروعة لأشخاص مجهولين، مع تضخيم الفواتير أضعافا مقارنة بفاتورة الشراء الأصلية. مشيرا ذات المصدر إلى أن أخذ أقوال المتهمين الذين تجاوز عددهم 40 متهما استغرق وقتا متأخرا من نهار أمس، بعد توجيه لهم تهم ثقيلة، تندرج من قانون مكافحة الفساد. وأمام هذه المعطيات، تبقى القضية رهن التحقيق إلى غاية إحالتها على العدالة