سوسطــارة تحسـم الـــداربي وتـــرمى العميــد إلى مؤخرة الترتيب.. والصفراء تسقط في سطيف

 حسم اتحاد الجزائر «الداربي» العاصمي أمام مولودية الجزائر لصالحه، وعقد من وضعية «العميد» أمس في ملعب بولوغين برسم الجولة 11 من رابطة «موبيليس» المحترفة الأولى، وقد عرفت الجولة انتفاضة «النصرية» أمام أمل الأربعاء وسقوط الحراش في سطيف بثنائية، وعودة بلوزداد بالتعادل من وهران أمام الجمعية، فيما حقق «السياسي» مفاجأة كبيرة بفوزه بثلاثية في «خرجته» إلى الشلف في أبرز مخلّفات هذه الجولة  .  تمكن اتحاد الجزائر من حسم معركة الداربي العاصمي في نسخته 79، أمس، أمام غريمه التقليدي مولودية الجزائر، بعدما فاز عليه بنتيجة هدف دون مقابل، في مباراة تندرج ضمن الجولة الحادية عشرة من عمر رابطة موبيليس المحترفة الأولى، اللقاء الذي افتقد لنكهته المعهودة بسبب إجرائه أمام مدرجات شاغرة بسبب العقوبة المفروضة على المولودية، دخله الفريقان من أجل الظفر بنقاطه الثلاث، حيث دخلا المرحلة الأولى بنية افتتاح باب التسجيل مبكرا وحسم الأمور مسبقا، وهو ما تجسد من خلال محاولات مهاجمي العميد وسوسطارة منذ الدقائق الأولى دون تسجيل أي خطورة تذكر، قبل أن يضيع عواج فرصة سانحة لإحراز الإصابة الأولى بعدما فشل في تحويل الكرة باتجاه شباك الحارس زماموش، الذي أنقذ فريقه من هدف محقق في ثاني أخطر محاولة من هجوم العميد، الذي جسد سيطرة خفيفة على أطوار المرحلة الأولى، قبل أن يتمكن شافعي من الوصول إلى مرمى شاوشي بعدما سجل هدفا رفضه الحكم بنوزة. المرحلة الثانية دخلها أشبال المدرب فيلود بكل قوة، وتمكنوا من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 47 عن طريق بايتاش، الذي استغل كرة حاسمة وتوغل في دفاع العميد وأسكن الكرة شباك الحارس شاوشي، وهو الهدف الذي أنعش اللقاء كثيرا بعد توالي الهجمات من الطرفين دون تجسيدها لأهداف محققة، خصوصا من جانب الاتحاد الذي سيطر بالطول والعرض، قبل أن يعلن الحكم بنوزة عن نهاية اللقاء بفوز جديد لأبناء سوسطارة الذين يواصلون حصد الانتصارات للمرة الثالثة على التوالي، مما جعلهم يضمنون مكانا مع ثلاثي المقدمة برصيد 18 نقطة، فيما تعقدت أمور العميد أكثر الذي سجل هو الآخر ثاني هزيمة له على التوالي في الداربيات، مما أدى به إلى مؤخرة الترتيب برصيد 9 نقاط، في انتظار تولي المدرب أرتور جورج زمام أمور العارضة الفنية والعمل على إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة.

أبطال إفريقيا يحرمون الحراش من استعادة الريادة

أطاح وفاق سطيف بضيفه اتحاد الحراش بثنائية مقابل صفر، وأضاف ثلاث نقاط مهمة لرصيده ارتقى بها إلى وسط الترتيب، في حين فشل أبناء العاصمة في العودة بنتيجة إيجابية يستعيد على إثرها مقدمة الترتيب التي افتكتها منه مولودية بجاية، أبطال إفريقيا تمكنوا من افتتاح باب التسجيل مبكرا عن طريق حجنيط الذي لم ينتظر سوى 6 دقائق ليهز شابك الحارس ليمان، وهو الهدف الذي حرك الفريقين كثيرا وأنعش اللعب، خصوصا من جانب الوفاق الذي اعتمد على الهجمات المعاكسة وشكل خطرا على دفاع الصفراء، الذي لم يصمد طويلا قبل أن يتلقى الإصابة الثانية عن طريق ميقاتلي في الدقيقة 29، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق مستحق للنسر الأسود، الشوط الثاني لم يشهد الكثير، رغم محاولات الفريق الحراشي في العودة في النتيجة والتكثيف من هجماته التي اصطدمت بدفاع قوي، لتنتهي المباراة بفوز مستحق لأبطال إفريقيا أكدوا به رغبتهم الجامحة في العودة بكل قوة في البطولة.

بلعباس تكرم العلمة بثنائية وشباب بلوزداد يواصل الاستفاقة

حقق اتحاد بلعباس فوزا مهما على ضيفه مولودية العلمة بثنائية مقابل هدف واحد، وهو الأمر الذي سمح «للمكرة» بالارتقاء في سلم الترتيب برصيد 16 نقطة، الزوار كانوا السباقين في الوصول إلى شباك الحارس جوناثان عن طريق شنيحي في الدقيقة 44، قبل أن يتمكن المدافع عبدات من تعديل النتيجة في الدقيقة 60، ويضيف المهاجم غزالي هدف الفوز في الدقيقة 88، لينتهي اللقاء بخسارة مرة لمولودية العلمة التي كانت تطمح في العودة بنتيجة إيجابية من أجل الاقتراب من المقدمة. هذا وواصل شباب بلوزداد سلسلة حصد النتائج الإيجابية والاستفاقة التي حققها منذ مجيء المدرب ألان ميشال، بعدما عاد هو الآخر بنقطة ثمينة من وهران، أين فرض التعادل السلبي على الجمعية المحلية، اللقاء لم يشهد الكثير من الفرص السانحة للتسجيل من الجانبين، رغم السيطرة الخفيفة التي فرضها المحليون على رفقاء المهاجم بوقروة.

شباب قسنطينة يقصف الشلفاوة بثلاثية ويعقّد وضعيتهم 

حقق شباب قسنطينة فوزا ثمينا خلال تنقله إلى الشلف لمواجهة الجمعية المحلية، بعدما قصفها بثلاثية كاملة دون مقابل، المحليون دخلوا المباراة بكل قوة وأعربوا عن نواياهم في تحقيق الفوز والإبقاء على النقاط الثلاث داخل الديار مبكرا، وهو ما جسدوه عن طريق محاولة دهام في الدقيقة 8 التي تألق الحارس سيدريك في صدها، ليرد عليه الزوار عن طريق حاجي الذي افتتح باب التسجيل في الدقيقة 18، وهي النتيجة التي انتهت عليها المرحلة الأولى من المباراة. المرحلة الثانية دخلها لاعبو الشلف بينة العودة في النتيجة، وأكثروا من محاولاتهم في الهجوم دون تسجيل محاولات خطيرة، وهو ما فتح المجال للاعبي السنافر، الذين اعتمدوا على الهجمات المعاكسة وتمكنوا من الإصابتين الثانية والثالثة عن طريق غوافي في الدقيقة 63 ومساعدية في الدقيقة 73، ليحصد شباب قسنطينة ثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيدهم إلى النقطة 18 واعتلوا سلم الترتيب، فيما تبقى الجمعية تعاني في المنطقة الحمراء.

النصرية تنتفض أمام الأربعاء وتغادر مؤخرة الترتيب

هذا وغادر نصر حسين داي مؤخرة الترتيب بعد الفوز الثمين الذي حققه أمام ضيفه أمل الأربعاء بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، حيث دخل أشبال المدرب هيغو بروس المباراة بكل قوة، وتمكنوا من افتتاح باب التسجيل بعد مرور 3 دقائق عن طريق بن يحيى، وهو الهدف الذي أخرج لاعبي الأربعاء من منطقتهم بغية التعديل، لكن دون جدوى بعد سيطرة النصرية على أطوار اللقاء واعتمادها على الهجمات المعاكسة، التي كادت تثمر أهدافا أخرى لولا تألق الحارس فلاح، الذي اهتزت شباكه مرة ثانية في الدقيقة 69 عن طريق بن عياد، قبل أن يختتم أوزناجي مهرجان الأهداف، ويعقد أكثر من مأمورية أمل الأربعاء.

الحمراوة يعودون بنقطة ثمينة من بشار وغوافيك يفشل في أول امتحان

ومن جهة أخرى، ظفرت مولودية وهران بنقطة ثمينة في خرجتها إلى مدينة بشار لمواجهة شبيبة الساورة، بعدما انتهى اللقاء بتعادل سلبي، وهي النتيجة التي خدمت كثيرا أبناء الحمري الذين اقتربوا أكثر من كوكبة المقدمة ورفعوا رصيدهم إلى 17 نقطة، في حين عجز أبناء الجنوب والمدرب الجديد غوافيك، في أول مهمة رسمية له على رأس الفريق، عن تحقيق الفوز. المرحلة الأولى دخلها الزوار بكل قوة لمباغتة أصحاب الدار، على غرار محاولتي المهاجم بزاز في الدقيقتين الأولى والرابعة، وهو ما دفع لاعبي الساورة للخروج من منطقتهم وفرض سيطرة دون تجسيد الفرص لأهداف. وعلى غرار سابقه، شهد الشوط الثاني نفس السيناريو خصوصا في العشر الدقائق الأخيرة، التي عرفت طرد المدافع حمدادو، وهو الأمر الذي لم يستغله أبناء الجنوب لتسجيل هدف الفوز رغم المحاولات الكثيرة.