إعــــلانات

سياسيون وقانونيون يطالبون السلطات بإجبار فرنسا على الإعتذار عن جرائمها

سياسيون وقانونيون يطالبون السلطات بإجبار فرنسا على الإعتذار عن جرائمها

انتقد خبراء سياسيون وقانونيون سياسة الجزائر في التعامل مع القضايا التاريخية التي تدخل في إطار حفظ الذاكرة الوطنية، مؤكدين على ضرورة التدخل الرسمي للمسؤولين من أجل إجبار فرنسا على الإعتراف بالمجازر التي اقترفتها في حق الشعب الجزائري، كما أكدوا ضعف النشاط الحزبي والجمعوي في الجزائر لترسيخ الثقافة الوطنية ونقل التاريخ للأجيال القادمة، وذلك من خلال إحياء التواريخ الهامة في تاريخ الجزائر وإعطائها حقها في ذلك. وقال الدكتور، علاوة العايب، مختص في القانون خلال تدخله أمس على هامش المحاضرة التي قدمها مخلوف أولي، بمركز البحوث الأمنية والإستراتيجية، تحت عنوان مظاهرات 8 ماي 1945 دراسة تاريخية وقانونية، أن من واجب السلطات في الجزائر المطالبة بحق شعبها، معتبرا المبادرات التي تقوم بها بعض الهيئات حاليا محتشمة ولن تصل إلى الهدف. وأضاف، علاوة العايب، بأن الجزائر ليست وحدها التي تطالب بهذا الحق حتى تستحي من ذلك، فالتعويضات التي تقبضها إسرائيل من ألمانيا نتيجة الإبادة الجماعية ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية تعد ميزانية ثانية بالنسبة لدولة إسرائيل، وهي حاليا تطالب إسبانيا بالإعتراف والإعتذار عن مجازر ارتكبتها ضد اليهود في القرن 14 فكيف للجزائر أن تتراجع عن مجزرة وجريمة إنسانية استشهد فيها أزيد من ٥٤ ألف جزائري.   وأشار نفس المتحدث إلى أن فرنسا نفسها طالبت من ألمانيا بالإعتراف بجرائمها ضد الفرنسيين خلال الحرب العالمية الثانية والإعتذار لها، وهو ما حدث فعلا قبل توحّد الألمانيتين، كما اعتذرت أمريكا للزنوج وغيرهم من الشعوب التي افتكت اعتراف الإستعماريين بجرائمهم ضدها، وأن الجرائم الفرنسية في الجزائر من أكبر ذلك وهي أولى بالإعتراف، خاصة وأن كل القوانين الدولية حاليا مع القضية الجزائرية وتحتاج فقط لمن يطالب بها. 

وأضاف العقيد المتقاعد عمراني بأن المأساة الجزائرية في 8 ماي 1945 لم تتوقف عند الإبادة الجماعية وحسب، وإنما استمرت إلى منع أي جزائري حينها من استخراج شهادة الوفاة لوالده أو أحد أفراد عائلته الذين قتلوا في تلك المظاهرات، الأمر الذي جعل الكثيرين يعجزون عن إثبات شهادة أوليائهم أو إعطاء إحصائيات دقيقة لعدد الشهداء.    

رابط دائم : https://nhar.tv/nWDKF
إعــــلانات
إعــــلانات