إعــــلانات

سيال تطارد سارقي المياه عبرغوغل إيرث

سيال تطارد سارقي المياه عبرغوغل إيرث

حل المشاكل مع السارقين بطريقة ودية قبل التوجه إلى القضاء في حال رفض العداد
مواطنون يرفضون الدفع بحجة أن المياه رزق من الله لا ينبغي أن يكون بمقابل
مقاولون هددوا حياة جزائريين وزودوا أحياء بأكملها بالمياه بطرق ملتوية
إصلاح أعطاب المياه والتسربات في غضون 24 ساعة بداية من فيفري 2017

شرعت شركة توزيع المياه بالجززائر العاصمة وتيبازة «سيال»، في تنفيذ تقنية جديد للكشف عن سرقات المياه من طرف المواطنين والتزودات غير الشرعية من القنوات بدون المرور على مصالح الشركة، وذلك من أجل تقليص حجم المياه الضائعة تجاريا وتمكين الشركة من الاستفادة من عائداتها.وحسبما كشف عنه مدير الأستغلال بشركة «سيال» سليمان بونوح للنهار، فإن الشركة قد فعّلت تقنية عصرية لفضح المواطنين الذين يقومون بالتزود بالمياه الصالحة للشرب من دون المرور على القنوات الشرعية بسرق المياه، حيث تقوم الشركة بكشف هؤلاء المتحايلين عبر خرائط «ڤوڤل» وإرسال فرقها التقنية إلى المنطقة لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم.وأضاف بونوح على هامش الندوة التي قامت بها الشركة حول التسربات المائية وكيفية القضاء عليها، أن «سيال» تقوم بوضع معلم خاص بكل زبون لديها في نظامها الرقمي، حيث يتم تعليم هؤلاء الزبائن بنقاط خاصة، ثم مقارنتها مع خرائط ڤوڤل من أجل معرفة المنازل المعلّمة بالنقاط والمنازل غير المعلّمة، حيث تكون هذه الأخيرة مربوطة بشكل غير شرعي بشبكة المياه، مشيرا إلى أن خرائط «ڤوڤل» تظهر الأحياء السكنية بشكل واضح وخرائط الشركة تحتوي على زبائنها فقط، والفرق بينهم بعد المقارنة هو الذي يبين المواطنين الذين يسرقون المياه من دون ربط قانوني بالشبكة.وأضاف ذات المتحدث أن هذه الطريقة جد فعالة، حيث يتم قياس كميات المياه المستعملة عبر شبكاتها في كل حي أو منطقة سكنية، ومنه يتم المقارنة بين المداخيل والمياه الموزعة وفي حال إكتشاف فارق، فإن ذلك يعني أن الشبكة تعاني من تسرب أو أن هناك عملية سرقة بالحي المعني، ويتم إرسال فرق تقنية إلى المكان لرصد الحالة والتأكد من طبيعتها واتخاذ الإجراءات.وأكد ذات المتحدث أن شركته تحاول حل هذه المشاكل بطريقة ودية مع المواطنين الذين يسرقون المياه، حيث يتم إعلامهم أنهم مجبرين على وضع عدادات للمياه، والتي تكون عن طريق الفرق التقنية للشركة، وفي حال عدم تجاوب المواطنين مع الفرق التقنية، فإن الشركة تودع شكوى وتطرح القضية أمام العدالة للفصل فيها.وأضاف بونوح أن شركته تواجه العديد من المشاكل بعد اكتشاف سارقي المياه، موضحا أن العديد منهم يرفضون رفضا قاطعا وضع العدادات لمنازلهم ودفع مستحقات المياه التي يستعملونها، مبررين ذلك بأن المياه رزق من عند الله ولا يمكن بأي حال من الأحوال دفع مقابل لها، في حين اكتشفت الشركة أن العديد من المقاولين يقومون بتوصيل أحياء سكنية كاملة بطريقة غير شرعية، من خلال إحداث ثقوب في القنوات الرئيسية للمياه وتوصيل المواطنين بالمياه بطريقة غير شرعية، هو الأمر الذي قالت عنه الشركة بأنه خطير، لأن ذلك يعرض المواطنين المعنيين لخطر المياه الملوثة وذلك أن توصيل المياه يكون تحت وصاية تقنيي الشركة المؤهلين لهذه العمليات، وهو الأمر الذي يجعل الشركة لا تتسامح مع هؤلاء يجرهم إلى العدالة مباشرة.كما تحدث بونوح عن الأعمال التي تقوم بها «سيال» في إطار تصليح الأعطاب والتسربات، مؤكدا أن الشركة قد وضعت استراتيجية خاصة من أجل التدخل في حال اتصال المواطنين لوجود أي تسرب أو عطب من أجل إصلاحه في غضون 24 ساعة فقط، عكس السنوات السابقة، أين كانت العملية تتطلب يومين إلى 3 أيام أو أكثر.

رابط دائم : https://nhar.tv/ECWuE
إعــــلانات
إعــــلانات