سيدة تطرد إبنتها المطلّقة للمبيت في الشارع مع رضيعها!
عرضت الغرفة الجزائية السادسة بمجلس قضاء الجزائر اليوم الأحد، قضية اجتماعية ذات طابع جزائي، توبعت فيها أم لطفل رضيع بتهمة التهديد ضد الأصول، بعد دعوى رفعتها والدتها أمام القضاء.
وتم متابعة المتهمة “لامية.م” أمام ذات الهيئة القضائية، بعد استئنافها الحكم الابتدائي الصادر عن محكمة سيدي امحمد الذي قضى بعقابها بشهرين حبسا نافذا.
وفي تفاصيل المحاكمة تبين أن المتهمة محل المتابعة، تعاني من مشاكل عائلية مع والدتها في المسكن العائلي بعد طلاقها من زوجها الذي أنجبت منه طفلا لا يزال في السنوات الأولى من العمر.
وتم طردها بعدها منه من طرف الوالدة الضحية في قضية الحال المسماة “و.سامية”.
وقالت المتهمة في دفاعها عن نفسها أمام القاضي بأنها لم تتعرض لوالدتها قط. وأن الأخيرة رسمت شكاوى عديدة ضدها أمام محكمة سيدي امحمد كلها. كيدية وملفقة، بغرص طردها من مسكن والدها وهو ما تعيشه اليوم.
وراحت المتهمة تسرد للقاضي يومياتها السود التي تقضيها في الشارع بعد طردها من طرف والدتها بمعية طفلها الرضيع. الأمر الذي أصبح يعرض حياتها وحياة طفلها للخطر.
من جهتها الوالدة أكدت بأن إبنتها هددتها وحاولت الاعتداء عليها مرارا، كما أنها تشتمها بأقبح العبارات وهو ما جعلها تتابعها قضائيا.
كما نفت الأم الضحية طردها لابنتها المتهمة من المسكن العائلي. وأكدت بأنه غادرته بمحض ارادتها شريطة وقف الدعوى ضدها، لخوفها دخول السجن.
وبالمقابل قال دفاع المتهمة أن الوالدة في شكواها عززت أقوالها بشهادة ابنتها “نسرين” بعدما أمرت النيابة بمواصلة الدعوى بإثبات ادعاءاتها. التي كانت خالية من اي دليل يثبت صحة أقوالها، قبل ان تحرض ابنتها الأخرى للادلاء بشهادتها. ملتمسا في المرافعة استبعاد اقوال الشاهدة شقيقة موكلته لعدم التأسيس.
والتمس النيابة العامة تأييد الحكم في حق المتهمة “لامية.م” في حين تم إحالة الملف للمداولة للنطق بالحكم في تاريخ لاحق.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
