سيول تغرق الشوارع وتحاصر مواطنين داخل منازلهم في سكيكدة

 شهدت ولاية سكيكدة، أمس، تهاطلا كبيرا للأمطار، تسبب في غرق العديد من الطرقات داخل عاصمة الولاية كمرج الديب و700 مسكن و20 أوت وحي 500 مسكن وغيرها، أين شلت حركة المرور العديد من طرقات هذه الأحياء، كما شلت أيضا حركة الراجلين الذين وجدوا صعوبة كبيرة في التحرك داخل المدينة، إلى ذلك غمرت مياه السيول العديد من مداخل وساحات العمارات بحي 700 مسكن، أين أجبر المواطنون على البقاء داخل منازلهم بعد أن حاصرتهم المياه التي ارتفع منسوبها كثيرا، حتى أن المتمدرسين لم يلتحقوا بمدارسهم  .في نفس السياق، توقفت الدراسة بالعديد من المؤسسات التعليمية التي غمرتها المياه وأخرى غلقت مداخلها، ما جعل الولوج أو الخروج منها ضربا من المستحيل كمتوسطة صالح سعدي وثانوية لوصيف رشيد بمرج الديب، كما استنجد مواطنو الحي القصديري بوعباز بمدينة سكيكدة برجال الحماية المدنية، الذين تدخلوا في العديد من الأماكن من أجل امتصاص المياه ومساعدة المواطنين في عدة أحياء كحي 20 أوت و 500 و700 مسكن وكذا مؤسسات تعليمية كمتوسطة ابن جبير وابتدائية بوعافية بمرج الديب لنجدتهم، بعد أن تسببت مياه السيول في إلحاق العديد من الأضرار بمنازلهم الهشة، وقد سجلت حركة بطيئة للمركبات على مستوى الطرق الولائية والوطنية لاسيما وأن الرؤية كانت غير واضحة بسبب الأحوال الجوية المتقلبة، وبغرب الولاية، شهد مدخل مدينة القل تذبذبا في حركة المرور بسبب جرف مياه الأمطار للأوحال، ما صعّب من مرور المركبات وتحديدا بمحاذاة شاطئ البرارك، أما شرقها فقد وجد سكان القرى خاصة المحرومة من التهيئة كمنزل الأبطال وقريبيسة ورأس الماء ببلدية عزابة، المخامسية بلدية جندل سعدي محمد مثلا، صعوبة كبيرة في مغادرة منازلهم بسبب الأوحال ومياه السيول ومنهم من منع أبناءه من التمدرس خوفا على حياتهم ـ  حسب أحد المواطنين ـ الذي أكد ذلك في اتصال بـ«النهار». تجدر الإشارة إلى أن والي الولاية الجديد قام بزيارة تفقّدية للأماكن الأكثر تضررا خلال هذه الأمطار، أين وقف في العديد من الأماكن التي تعتبر نقاط سوداء تغمرها السيول في كل تقلب جوي، قصد إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة التي تصادف السكان في كل مرة تتقلب فيها الأحوال الجوية، ومنهم من يعانون منها مند سنة 1981.