إعــــلانات

سيّدة أعمال وشركاؤها يستولون على 10 ملايير نقدا وصكوك من شركة استيراد في البليدة

بقلم سارة.ق
سيّدة أعمال وشركاؤها يستولون على 10 ملايير نقدا وصكوك من شركة استيراد في البليدة

يعكف قاضي التحقيق في محكمة العفرون، على مواصلة التحقيقات في أوراق الملف الشائك حول الاستيلاء على خزنتين فولاذيتين تحويان مبلغ 4 ملايير و 500 سنتيم نقدا وصكوكا بريدية بها مبلغ يقدر بـ 6 ملايير سنتيم و28 ألف أورو، ووثائق شخصية تعود لصاحب شركة استيراد الأبقار في “وادي العلايق”، بعد تخطيط مسبق لأفراد العصابة، تتزعمهم سيّدة أعمال منافسة للضحية التي دبَّرت للعملية، فيما تم إصدار نشرية بحث ضد ثلاثة أشخاص في حالة فرار.     

إماطة اللثام عن لغز الجريمة تعود إلى حوالي شهر، أين تعرضت شركة الضحية الخاصة باستيراد الأبقار الكائن مقرها في “وادي العلايق” بالبليدة، إلى عملية السطو واقتحام مكتب المدير ليلا وتكبيل حراس المزرعة وتقييدهم من قبل مجموعة من الأشخاص الملثمين، ليستولوا فيما بعد على خزنتين فولاذيتين بهما مبلغ 4 ملايير و 500 سنتيم وصكوك بريدية بقيمة تفوق ٩ ملايير سنتيم، ومبلغ بالعملة الصعبة يقدر بـ 28 ألف أورو، بالإضافة إلى نسخ من مفاتيح مركبات وشاحنات ووثائق شخصية تعود للضحية، وكذا هواتف النقالة الخاصة بالحارسين اللذين تم الاعتداء عليهما وحجزهما وتقييدهما، وبعد العملية تم الفرار من المزرعة عن طريق سيارة الضحية من نوع “سيتروان برلينغو” إلى وجهة مجهولة.

وبعد إخطار الضحية، قدم هذا الأخير شكوى رسمية أمام عناصر الدرك الوطني في “وادي العلايق” التي فتحت تحقيقا في القضية وإخطار جميع وحداتها بنوع السيارة المسروقة من مسرح الجريمة.

العثور على سيارة محروقة في الطريق السيّار باتجاه البويرة تكشف المتورطين في عملية السطو المسلح

وبالموازاة، تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني في “الأربعطاش” بولاية بومرداس، بلاغا مفاده وجود سيارة محروقة من نوع “سيتروان برلينغو” على الطريق السيار شرق - غرب في اتجاه ولاية البويرة وبداخلها خزنة فولاذية، وهي نفس مواصفات السيارة المــُبلّغ عنها من قبل الدرك الوطني في البليدة، وبعد تنقل أفراد الفرقة في “وادي العلايق”، تبين أن السيارة محل الاحتراق تعود لصاحب شركة استيراد الأبقار، حيث تم مباشرة توسيع دائرة التحقيات.

وبالرجوع إلى المكالمات الهاتفية، تم التوصل إلى أحد أفراد الشبكة الإجرامية المنحدر من مدينة البليدة، وهو مسبوق قضائيا، هذا الأخير وبتشديد الخناق، اعترف على شركائه التسعة، من بينهم امرأة تبلغ من العمر 55 سنة، تملك شركة منافسة للضحية، وهي من قامت بالتخطيط المسبق انتقاما من الضحية لأسباب يسعى التحقيق إلى الكشف عنها.

وأسفرت التحريات الأولية – حسب مصادر “النهار” – أن المشتبه فيها الرئيسية كلَّفت عاملا يشتغل لدى الضحية بتزويدها بمعلومات ونشاط وتحركاته، وكل ما يتعلق بنشاطه مع الزبائن، وكذا الوضع الأمني للحراسة ومداخل ومخارج المزرعة، وبعد تخطيط مسبق ودراسة مع شركائها، تم تنفيذ عملية السطو ليلا على المزرعة، باقتحام مكان الحراس “أشخاص ملثمين”، أين تم تكبيلهم وتقييدهم تحت التهديد بالأسلحة البيضاء والسيوف، فيما تولى البقية الاستيلاء على الخزنتين الفولاذيتين من الشركة التي تقع داخل المزرعة، حيث أسفرت التحريات الأولية عن توقيف 06 أشخاص تم تقديمهم أمام النيابة العامة بمحكمة العفرون، فيما يتواجد ثلاثة أشخاص في حالة فرار، أين يجري البحث عنهم من قبل الجهات الأمنية لتورطهم في جناية تكوين جماعة أشرار من أجل الإعداد للسرقة بتوافر ظروف التعدد والليل والكسر واستحضار مركبة ذات محرك، وضع النار عمدا في مركبة ملك للغير وحجز أشخاص من دون أمر من السلطات المختصة.

رابط دائم : https://nhar.tv/igfs6
إعــــلانات
إعــــلانات