إعــــلانات

شابان من الوادي يراسلان ذويهما من سجن الكاظمية في بغداد

شابان من الوادي يراسلان ذويهما من سجن الكاظمية في بغداد

أكدت مصادرخاصة

لـ”النهار”؛ أن شابين ينحدران من قرية الصحين التابعة لبلدية الطريفاوي ولاية الوادي، قد راسلا أمس ذويهما بالقريةلأول مرة منذ اختفائهما رفقة شابين آخرين من نفس القرية في جانفي 2007، عن طريق الصليب الأحمر الدولي.

وقد سلمت الرسالتين إلى العائلتين، موفدة خاصة من الهيئة المذكورة، جاءت خصيصا لهذا الغرض من العاصمة، وبحسب ماورد في أحد الرسالتين التي تحصلت “النهار” على نسخة منها، فإن الشابين تم توقيفهما من طرف قوات الأمن العراقية وإيداعهما  سجن الكاظمية في بغداد، وهما يقيمان في سجن الحماية القصوى بالكاظمية وسط بغداد، وقال المكنى أبوصلاح واسمه أبوصالح نصر محمد طليبة شوشاني،  واسمه في الصحين وفي وثائق الحالة المدنية ببلدية الطريفاوي “ضو شوشاني”، وقال أن رقمه في السجن 22560، وأخبرهم أنه لدى الحكومة العراقية وينعم في صحة جسمانية جيدة ولاينقصه إلارؤية ذويه، وبلغ سلامه إلى أفراد أسرته وطلب صورهم وأرقام هواتفهم. والرسالة الثانية من المسمى جويدة علي22 سنة، وفي نفس الوضعية.

ولم توضح الرسالة مصير الآخرين محمد قسومة والرمي علي؛  اللذين ما يزال  مصيرهما غامضا، ويعد هذا أول اتصال من شأنه أن يطمئن أسر هؤلاء منذ اختفائهم شهر جانفي 2007، ومن حينها ذكرت مصادر أنهما التحق بتنظيم القاعدة في العراق عن طريق سوريا، أين كانت تنشط شبكات التجنيد بشكل مكثف بالمنطقة قبل أن يتم تفكيكها بشكل متتالي الأشهر الأخيرة، وسنة 2008 من طرف قوات الأمن المشتركة.

وكان هؤلاء ينشطون في المجال الفلاحي، حيث اهتموا بالاستثمار في زراعة البطاطا لموسمين، قبل أن يجمعوا الأموال الكافية لمصروف الرحلة إلى بغداد، حيث عرفت الوادي في تلك الفترة سنتي 2006و2007 التحاق عدد من الشباب الناشطين في التيارالسلفي، بما يسمونه الجهاد في العراق تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، وتلقت عدة أسر بالمنطقة خبر مقتل أبنائها، خاصة ببلدية عاصمة الولاية.

يذكر أن الصحين تعد من أصغر القرى في ولاية الوادي، يقطنها زهاء  500نسمة وتبعد عن مركز البلدية الطريفاوي التابعة لها، بنحو 13كم وعن مقر الدائرة بـ5كم وهي منطقة تكثر بها غيطان النخيل ومزارع البطاطا  والمسالك الفرعية، وانتشر بها الفكر السلفي عن طريق المسمى “م.ش” مزارع بطاطا التحق هو أيضا بما يسمى الجهاد في العراق.

والد أبوصالح يدعوا لحكومة للتدخل من أجل استعادته

التقت “النهار” أمس بوالد المعني أبو صالح أو شوشاني ضو، الذي فرح كثير برسالة ابنه ضو، باعتبارها الرسالة أو الاتصال الأول الذي يصله منه يطمئنه عن حالته وأنه على قيد الحياة.

وقال  صالح شوشاني؛ أن ابنه الذي استثمر في البطاطا غادر البيت ذات يوم من سنة 2007، من دون علمه بوجهته أو تفكيره،كون المعني لم تظهر عليه أي ملامح تحول أوغيرها، فقط كان مهتما بمزرعة البطاطا، وتلقين الفكر السلفي على يد شخص يسمى مراد، كان أيضا يستثمر في البطاطا، ومكلفا بالتجنيد لصالح تنظيم القاعدة في العراق، حيث خططوا سويا لذلك رفقة ثلاثة من أبناء هذه القرية، وغادروا وتركوا رسالة، مضمونها أنهم ذاهبون للجهاد في العراق، وطلبوا السماح من الوالدين.

ودعا والد ضو الحكومة الجزائرية التدخل العاجل، من أجل المطالبة بتسلم ابنه من الحكومة العراقية ومحاكمته في الجزائر، أوالاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية

رابط دائم : https://nhar.tv/KFXVl
إعــــلانات
إعــــلانات