شاب يخنق زوجته الحامل في عاشر أيام رمضان
كثرت قضايا الإجرام المتعلقة بالإغتيالات، التي مست شريحة الأزواج، والتي تفاقمت بدرجة كبيرة في الآونة الأخيرة، إلى درجة أن الجزائر صارت تدق ناقوس الخطر بهذا الشأن، أين صرنا نسمع في كل وقت عن زوج تخلص من زوجته أو العكس، حتى أن أغلب الجرائم تحدث خلال الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، أين من المفترض أن تعم الرحمة، كما هو الحال في القضية التي تفضلت محكمة الجنايات على مستوى مجلس قضاء أم البواقي بمعالجتها، والتي وقّعت عقوبة المؤبد على المتهم ''م. م''، البالغ من العمر 30 عاما.
تفاصيل القضية حسب المعلومات التي توفّرت لـ”النهار”، فإنها فجّرت في 17 أوت الماضي، إثر الإتصال الذي تلقته مصالح الأمن التابعة لدوار المدفون دائرة أم البواقي، مفاده وجود سيدة تبلغ من العمر حوالي 25 عاما متوفاة، فيما تبقى أسباب الوفاة مجهولة، وبتنقل ذات العناصر إلى عين المكان قصد معاينة مسرح الجريمة برفقة رجال الحماية المدنية مرفوقة بسيارة الإسعاف، صرّح المدعو ”م. م” -وهو زوج الضحية- بأنه هو من اتصل بالإسعاف، موضحا بأنه لما استيقظ صباحا وتوجه نحو الحمام وفي طريقه نادى على زوجته فلم ترد عليه، فتوقع بأنها نائمة، باعتباره كان في أحد أيام شهر رمضان الفضيل ولا داعي للإستيقاظ باكرا، إلا أنه تفاجأ بزوجته ملقاة على الأرض وفوقها ثلاجة، وفعلا ما سرده الزوج كان صحيحا، حيث وجدت مصالح الأمن الثلاجة ملقاة على الضحية، أين تم نقلها مباشرة إلى مستشفى محمد بوضياف بأم البواقي، ليتبين بأنها فارقت الحياة.
وبشريح جثة الضحية لمعرفة ملابسات وأسباب الوفاة، جاء في تقرير الطب الشرعي بأنها لم تمت ميتة طبيعية، بل كانت نتيجة الخنق الشديد الذي غلق مسالكها التنفسية، ومباشرة بعد ذلك قامت ذات المصالح بالقبض عليه على أساس أنه المشتبه فيه الوحيد في تورطه في القضية. وبالتحقيق معه في محضر رسمي، أكد أنه لم يكن القاتل بل وجد زوجته ملقاة على الأرض، ولم يكن يعلم بتاتا أنها متوفاة، كما صرّح بأنه لو كان الفاعل لفر هاربا، باعتباره كان من الممكن جدا استغلال الوقت الذي استغرق لكشف سبب الوفاة، إلا أن المتهم أحيل على العدالة على أساس ارتكابه لجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار. وبعرض قضيته على العدالة أدلى بنفس التصريحات أمام الشرطة، حيث نفى نفيا قاطعا ارتكابه للجريمة، وقال إن زوجته وأم ابنته من غير الممكن أن يقتلها.
