شاب تحت العناية المركزة وفقء عين طفل بعد احتجاجات في براقي

 اقتحم، أمس، سكان براقي مقر البلدية وتخريبها احتجاجا على تأخر عملية الترحيل التي ينتظرونها منذ سنة 2004، فضلا عن الإصابات التي وقعت في صفوفهم جراء المواجهات الدامية التي جرت بينهم وبين رجال الشرطة، والتي أفقدت طفلا في الثانية عشر من عمره بصره بعدما فقئت عينه، فضلا عن تحويل آخر في العقد الثاني من عمره على غرفة الإنعاش  .وأغلق المحتجون جميع المداخل الرئيسية للبلدية مستعملين العجلات المطاطية والمتاريس وأكوام النفايات، ما ساهم في شل حركة المرور، كما شهد الاحتجاج تراشقا بالحجارة والزجاج مع عناصر الأمن المدعمين بقوات مكافحة الشغب الذين حاولوا إجهاض احتجاج السكان مستعملين القنابل المسيلة للدموع، ما تسبب في وقوع جرحى وإصابات في صفوف الأمن وإصابات بالغة الخطورة في صفوف السكان الذين نقلوا على جناح السرعة إلى العيادات والمستشفيات المجاورة. وتنقلت «النهار» أمس، إلى حي ديار البركة في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر، أين وجدنا عشرات الشباب وأهل الحيّ دخلوا في مشاداة عنيفة مع قوات مكافحة الشغب، في عدة أماكن بالحيّ، حيث يسود الهدوء تارة وتعود الاحتجاجات تارة أخرى، مما خلق حالة من الذعر واللاستقرار وسط السكان. وفي سياق متصل، أكد سكان حي ديار البركة ببراقي في لقاء بـ «النهار» أمس، أنهم قرروا عدم الهدوء ومواصلة الاحتجاج إلى غاية الشروع في عملية إعادة الترحيل، وما زاد من غضبهم تأجيل العملية منذ سنة 2012 إلى يومنا هذا. وأكد السكان أن انتفاضتهم هذه ليست إلا للمطالبة بحقوقهم، مستنكرين صمت السلطات المحلية ورفض استقبالهم للاستماع إلى انشغالاتهم رغم الاحتجاجات العارمة منذ عدة ساعات، ورفضوا أية عملية ترحيل خارج إقليم منطقة براقي، حيث أكدوا رفضهم القاطع الترحيل إلى موقع آخر مثلما وردتهم الأخبار، مشيرين إلى أن الحي السكني 1100 مسكن جاهز ببن طلحة، يجب أن يُرحل إليه أبناء الحي، من أجل تفادي كل الإنزلاقات والمشاكل المترتبة عن استقدام سكان من مناطق أخرى، مطالبين والي الولاية، عبد القادر زوخ، التدخل العاجل، وعند محاولتنا الحديث مع رئيس البلدية للاستفسار عن الوضع قوبلنا بالرفض.