شاب من أتباع علي بن حاج يحطم مطار هواري بومدين بعد قدومه من المغرب

أقدم شاب في الثلاثينات من عمره، من أتباع علي بن حاج القيادي السابق في الحزب المحل الجبهة الإسلامية للإنقاذ، بإحداث حالة استنفار أمني قصوى على مستوى مطار هواري بومدين، بعد الفوضى التي تسبب فيها وهو أمام طابور الإجراءات الأمنية المعمول بها، حيث قام بسب رموز الدولة والسلطات العليا للبلاد بما فيها الامنية والقضائية، متهما إياهم بالفساد وسوء التنظيم والتسيير، أمام مسامع ومرأى المسافرين، وأكثر من هذا فقد أقدم على كسر جدران وزجاج مركز الأمن، عندما حاول مقاومة توقيفه واقتيادته للتحقيق معه.
القضية وحسب ما ورد في ملف المتهم الذي تحوز النهار اونلاين على نسخة منه، تعود وقائعها إلى تاريخ 22 أفريل الجاري، عندما وصل المتهم وهو تاجر ملابس يبلغ من العمر 37 سنة، إلى مطار هواري بومدين بعد قدومه على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية المغربية، على متن الرحلة الجوية رقم at560 ،حيث وبعد نزوله وبلوغه المطار الدولي هواري بومدين في حدود الساعة الرابعة وربع مساء، كان من ضمن المسافرين في انتظار وصول دوره بقاعة الوصول لأجل الخضوع للإجراءات الشرطية المعمول بها، ولأن المتهم شاهد اكتظاظا كبيرا خلال الطابور، قام بسب وشتم السلطات الجزائرية ورجال الدولة بالإضافة إلى اتهام رجال القضاء والسلطات العسكرية بالفساد، محدثا فوضى عارمة أمام مسامع ومرأى المسافرين، ما جعل رجال الشرطة بمن فيهم عناصر فرقة الإستعلامات بتوقيفه واقتياده إلى مركز الأمن على مستوى المطار لاستنطاقه عن تهمة اهانة هيئة نظامية خلال تأدية المهام، إلا أن المتهم وخلال مكوثه بالمركز حمل كرسيا وقام بتحطيم جدران المصلحة الأمنية، وهو في حالة هيستيرية، رافضا الإدلاء والتوقيع على محاضر الشرطة، ما جعل الأخير يتورط في ملف ثان يتعلق بالتحطيم العمدي لملك الدولة.
وصرح المتهم الذين يقطن بحي بن زرقة ببرج الكيفان بالجزائر العاصمة، خلال استنطاقه،أنه بتاريخ الوقائع وخلال بلوغه قاعة الوصول على مستوى مطار هواري بومدين الدولي وجدها مملوءة بالمسافرين ينتظرون اخضاعهم للاجراءات الشرطية، وهو الشيء الذي أزعجه، ماجعل يكلم ضابط شرطة بكلام مهين، متهما إياه بسوء التنظيم، حيث وبعد اقتياده وبلوغه شبابيك شرطة الحدود، اعترف المعني أنه قام بالتلفظ بعبارات مسيئة ومهينة للهيئات والسلطات الجزائرية ورجال الدولة بالإضافة الى السلطات العسكرية.
وتبين من خلال مجريات التحقيق، وحسب ما ورد في ملف القضية،أن المتهم الحالي هو أتباع القيادي في حزب “الفيس المحل” علي بلحاج، ومعروف بإثارة الفتنة في البلاد حسب سوابقه العدلية، بينها التحريض على مقاطعة خطبة الجمعة بتاريخ 16 جوان 2015، التحريض على حرق وسيلة نقل عمومي بتاريخ 3 ديسمبر 2015، وإهانة هيئة نظامية بتاريخ 5 جوان 2016،
المتهم وخلال مثوله للمحاكمة، أمام محكمة الدار البيضاء، ظهيرة اليوم الأحد، أهان مرة أخرى الهيئة القضائية، بعدما رفض القيام لها طبقا للاجراءات المعروفة، مخاطبا وكيل الجمهورية بعدما أعلمه الأخير بأن الوقوف اجباري وليس اختياري، قائلا أنه في بلاد الديمقراطية وأنا حر في الوقوف أو الجلوس، ليلتمس في حقه ممثل النيابة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 200 الف دج، إلا أن المحكمة نظقت بالحكم في نفس الجلسة وقضت بإدانته بعام حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة ب200ألف دج.