شاب وعشيقته يسطوان على جوازات سفر دبلوماسية وسيارة فخمة من «فيلا» دبلوماسي في المرادية

حادث مرور أفشل مخطط هروبهما إلى وهران وفضح جريمتهما

تمكن شاب يدعى «م.صالح» برفقة عشيقته، من السطو على منزل إطار بمنصب مستشار في سفارة فنلندا بالجزائر، بعد التسلل إليها في غيابه في مهمة عمل من الجدار الخلفي لحديقة «فيلته» الكائنة في المرادية بأعالي العاصمة، والاستيلاء على 4 جوازات سفر دبلوماسية ومجوهرات وجهاز كمبيوتر محمول و«كاميرا» رقمية.

ملابسات القضية التي عالجتها أمس محكمة الجنايات الابتدائية في الدار البيضاء، والتي مثُل أمامها المتهمان الموقوفان لمواجهة جناية السرقة بتوفر ظرفي الليل والتسلق والمشاركة في السرقة، تعود إلى تاريخ 6 جويلة 2014، فخلال مداولة ليلية لحارس «فيلة» إطار دبلوماسي بسفارة فلندا بالجزائر، لاحظ هذا الأخير حركة غير عادية في المنزل.

وخلال تفقده للأمر، اكتشف وجود كسر في نافذة خلفية للمنزل، ولفت انتباهه عبث مجهول بأغراض المنزل مع اختفاء السيارة ذات اللوح الدبلوماسي من مرأب «الفيلا»، الأمر الذي جعله يقوم بإبلاغ السفارة، لأن الإطار الدبلوماسي كان غائبا عن منزله في مهمة عمل، ليتم تبليغ مصالح الأمن التي باشرت تحرياتها في القضية انطلاقا من معاينة مسرح الجريمة، أين تمّ تأكيد عملية السرقة التي تعرضت لها «الفيلا».

ولدى عودة الضحية، بلّغ مصالح الأمن عن اختفاء أربع جوازات سفر دبلوماسية وسيارة فخمة تحمل الترقيم الأخضر. وبمواصلة التحقيقات، تمكنت مصالح الأمن من الوصول إلى المركبة التي كانت قد تعرضت لحادث مرور في ضواحي مدينة البليدة، وعلى متنها فتاة تعرضت لجروح متفاوتة.

هذه الأخيرة وبعد التحقيق معها، صرحت بأنها كانت يوم الحادث برفقة عشيقها الذي لاذ بالفرار تاركا إياها خلفه، وعليه تم توقيف المتهم «م،صالح» الذي اعترف بكل الوقائع، مؤكدا أن الضحية جاره، وبحكم علمه بمنصبه، خطط لسرقته واستعان بعشيقته لقيادة مركبته والفرار معها نحو ولاية وهران بعد بيع جميع المسروقات في سوق «بلكور»، غير أن مخططه فشل بعد حادث المرور الذي وقع لهما، ليلوذ بالفرار خوفا من كشف أمره.

وهي نفس التصريحات التي تمسك بها خلال جلسة المحاكمة، في الوقت الذي أنكرت عشيقته كل ما جاء به من تصريحات ضدها، ليلتمس النائب العام توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين.