شاب يرسل صور «داعش» إلى القنصلية الفرنسية من البريد الإلكتروني لصديقه في وهران

أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران حكما بخمس سنوات سجنا نافذا على متهم في قضية الإشادة بالأعمال الإرهابية والتهديد، في حين كانت التماسات النيابة العامة توقيع عقوبة عشر سنوات سجنا نافذا. حيثيات القضية تعود إلى غضون شهر فيفري 2016، إثر إيداع قنصلية فرنسا شكوى لدى المصالح الأمنية، تفيد بتلقيها رسائل عبر البريد الإلكتروني تتضمن صورا لجسد مفصول الرأس وعلم التنظيم الإرهابي «داعش» وصور لملثمين ومسلحين، إلى جانب سب فرنسا وعبارات تمس بشرف نائب القنصل العام، ليباشر التحري حول هوية صاحب البريد الإلكتروني الذي تم توقيفه والاستماع إلى أقواله، حيث صرح أنه استعان بصديق له لفتح بريد إلكتروني من أجل تحديد موعد لدى القنصلية الفرنسية، وتبعا لذلك تم التوصل إلى الشخص المشتبه فيه، ويتعلق الأمر بمتهم قضية الحال، وبالتحقيق معه تبين أنه أقدم على فعلته بسبب غضبه من القنصلية الفرنسية التي رفضت منحه التأشيرة، منذ سنة 2012، وحسده لصديقه كونه تحصل على التأشيرة عدة مرات، فبمجرد علمه بالأمر أراد الانتقام، فلجأ إلى فتح بريد إلكتروني ثان مستعملا هاتفه الشخصي باسم صديقه من دون علمه، وتجنبا لتحديد جهاز الإعلام الآلي الذي أرسلت منه الرسائل الإلكترونية، استعمل تطبيقا خاصا للولوج إلى المواقع المحظورة، كان قد شاهد حصة على قناة «فرانس 2» تحدثت عنه، فقام بتحميله وتجريبه، وتأكد من عدم ظهور الرقم التسلسلي الإلكتروني للجهاز المستعمل في الإرسال، وحينما قرر إرسال رسائل إلكترونية إلى القنصلية الفرنسية، استعمل حاسوبا ملكا لمغترب كان قد تركه له ليصلحه كونه مصلّح هواتف وحواسيب، والذي كان التطبيق موجودا فيه، وكان بتصرفه يأمل أن يرفض طلب التأشيرة لصديقه الذي كانت تجمعهما علاقة تجارية وحدثت بينهما مشاكل، لكنه تفاجأ بكون التطبيق الذي عول عليه في إخفاء رقم التعريف الإلكتروني لا يعمل في الجزائر، نافيا صلته بالتنظيم الإرهابي.