إعــــلانات

شاب يسرق هاتف فتاة وينسى بحوزتهـا هاتفــا آخر تحصّــل عليه مـن جريمة أخرى

شاب يسرق هاتف فتاة وينسى بحوزتهـا هاتفــا آخر تحصّــل عليه مـن جريمة أخرى

استعرضت محكمة الجنح بحسين داي في العاصمة، ملف قضية شاب أدمن على المخدرات الصلبة من نوع «سوبيتاكس» وتورط في قضيتي سرقة هواتف نقالة من فتاتين عن طريق استحضار مركبة والدته.

 الغريب في ملف القضية أن المتهم كان يهتدي إلى طريقة لاستعطاف الفتيات من خلال الزعم بأنه يريد مهاتفة والدته المريضة وأنه بحاجة لهاتف نقال، ثم يقوم بسرقته ويلوذ بالفرار على متن مركبته. الضحية الثانية، سلبها المتهم هاتفها النقال بنفس الطريقة لكنه ترك لها هاتف الضحية الأولى الذي كان بمثابة أداة لفك لغز جريمته والتوصل لتحديد هويته، حيث كشفت محاكمة المدعو «س.منير» وهو شاب عشريني عن غرائب أخرى أكثر طرافة، منها لما قال المتهم أمام المحكمة بأنه لم يتذكر شيئا من وقائع قضيته بحكم أنه مدمن على المخدرات الصلبة من نوع «سوبيتاكس» لكن المحكمة واجهته بتصريحات الضحية الأولى التي تعرفت عليه خلال تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي وخلال جلسة المحاكمة. وبالنسبة للضحية الثانية، فقد تضررت بحكم أن المتهم استعمل هاتفها النقال من خلال مواقع التواصل الاجتماعي سواءً «الفايسبوك» أو «الواتساب» وذاكرة هاتفها كانت تحمل صورا حساسة لها ولعائلتها.

 وقد ركز دفاع الضحايا على إعادة تكييف الوقائع من تهمة السرقة إلى جنحة السرقة باستحضار مركبة، وأن ادعاءات المتهم على أساس أنه مريض عقليا لا أساس لها من الصحة بدليل أنه خطط للعملية واستهدف ضحيتين بطريقة مختلفة وأسلوب مغاير، وأكثر من ذلك يضيف الدفاع أنه مسبوق قضائيا، ومؤخرا قضى عقوبة الحبس عن السرقة باستعمال العنف. وعلى الجهة المقابلة، ركزت دفاع المتهم على الحالة الاجتماعية الصعبة التي يمر بها موكلها بحكم أنه يتيم الأب والوالدة مريضة وأن الإهمال جره للانحراف والمخدرات والتمست من المحكمة إدخاله مصحة من أجل العلاج من الإدمان، خاصة أن الأطباء المتخصصين وصفوا حالته الصحية بأنه مزدوج الشخصية ويرتكب أفعالا لا يتذكرها بحكم تأثير المخدر، وعليه وأمام هذه الحقائق الصادمة التمست النيابة العامة تسليط عقوبة سنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دج.

رابط دائم : https://nhar.tv/IAqKe