شاب يعرض عليه الزواج والانخراط في ''القاعدة'' خلال ملتقى للإخوان

عالجت جنايات

العاصمة في وقت متأخر نهاية الأسبوع الفارط إحدى قضايا الإرهاب المتعلقة بجماعات الدعم والإسناد الناشطة لصالح عناصر القاعدة ببومرداس، والتي يتابع فيها متهمان ينحدران من ولاية غيليزان بالغرب الجزائر، تجمع بينهما قرابة العمومة، وهما ”ق.إسماعيل” و”ق.محمد”.

نسبت للمتهمين جناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن، حيث تبين من خلال التحريات التي قامت بها مصالح مكافحة الإرهاب، بناء على معلومات مؤكدة، أنهما على اتصال بالإرهابي المدعو ”م.م”، هذا الأخير الذي كان مكلفا بتجنيد الشباب لصالح هذه الجماعة، وباعتباره جار لهما فقد استطاع إقناعهما بالعمل لصالح الجماعة الإرهابية. وباشر الإرهابي ”م.م” عمله في إقناع المتهمين بداية بدعوتهما لحضور ملتقى نظمته جماعة الإخوان بولاية سكيكدة سنة 2007، كما عرض على المدعو ”ق.إ” فكرة الزواج إثر مرافقته للملتقى، أين تحدثا في أمور الجهاد قبل أن يقدم على إخباره بحقيقته، وهي أنه على علاقة بالجماعات المسلحة وأنه باستطاعته مساعدته على الإنخراط في صفوفها. وجاء في قرار الإحالة المتابع على أساسه المتهمين، أنهما كانا ينتظران أوامر مجندهما للإلتحاق بمعاقل القاعدة، في الوقت الذي أشارا أثناء مراحل التحقيق القضائي، أنهما لم يكونا مقتنعين بفكرة الجهاد في الجزائر، مستندين إلى الفتوى التي أطلقها القرضاوي إثر زيارته إلى الجزائر، بعدم شرعية الجهاد وبأن الجماعات الإرهابية خوارج ولا يريدون الخير للأمة الإسلامية، بدليل قتل المدنيين وخروجهم عن الحاكم. وتعتبر هذه الفتوى هي التي أخرتهم عن الإلتحاق بمعاقل القاعدة، زيادة على إلقاء القبض على الإرهابي الذي اعترف بأنه جندهما، وكانا على استعداد للإلتحاق بمعاقل القاعدة، حيث أنه أحيل على الإقامة الجبرية، فيما أنكر المتهمان الوقائع المنسوبة إليهما في التحقيق الإجمالي، مبدين اعترافا جزئيا في الحضور الأول أمام قاضي التحقيق، إذ قال المتهم ”ق.م”، أن ابن عمه المتهم إسماعيل، ذهب فعلا مع الإرهابي محمد إلى سكيكدة لحضور ملتقى الإخوان، أين عرض عليه فكرة الزواج والتحصن بغرض افتكاك ثقته، ومن ثم عرض عليه فكرة الإنخراط في الجماعات الإرهابية المسلحة.