شاب ينتحل صفة «بلوندا» على «الفايسبوك» لاختراق حسابات مسؤولين على «الفايسبوك»

«الهاكر» حاول النصب والاحتيال على ضحاياه

المتهم: «كنت أجني ما بين 10 و20 مليونا يوميا من عملياتي»

تمكّن عشريني من التجسّس على حسابات رواد موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، بعد عملية اختراق استهدفتهم، وهي القضية التي كان من أبرز الضحايا فيها مسؤولون وشخصيات، حيث كان الجاني يستهدف النصب على ضحاياه مستعملا «بروفيل» لفتاة حسناء كطعم يدّعي عبره أن له صديق يمر بظروف صعبة وسيكون مآله الحبس، بسبب إغراقه بضرائب ناجمة عن استثماره في مشروع استفاد منه في إطار «أونساج».

تكللت مكيدة المحتال بجني ثروة مالية معتبرة قدّرت بمئات الملايين، خاصة بعدما اقترح عليه بعض ضحاياه من مديرين ومسؤولين الاستثمار في مشاريع ناجحة حسب اعترافاته.

وتميزت محاكمة الموقوف «ث.عبد المجيدّ»، نهاية الأسبوع، بالإثارة وهو يسرد وقائع القضية أمام القاضي، الذي استغرب هو الآخر الطريقة البسيطة التي انتهجها للنصب على ضحاياه من خلال انتحال شخصية فتاة كطعم أسال لعاب العديد.

وهو ما سرده المتهم أثناء مثوله للمحاكمة بطريقة أدخلته في هيستريا مطولة من الضحك، باعتبار أنه لم يكن في حسبانه أن يجني تلك الثروة في بضعة أشهر، خاصة بعدما اعترف بعظمة لسانه أن مسؤولين وشخصيات عرضوا عليه مشاريع ناجحة تمكّنه من تسديد ديون الضرائب وأزيد.

مواصلا بالقول إنه كان يقبض من 10 إلى 20 مليون سنتيم كمدخول في اليوم الواحد، وهو ما جعل القاضي يتساءل ما مصير تلك الأموال بعد حبسه وعن كيفية وطريقة وصوله إلى حسابات المسؤولين.

ليجيب المتهم على سؤال القاضي بالقول إنه نفّذ عمليات اختراق مكنته من التجسس على حسابات ضحاياه ومعرفة حتى أدق تفاصيل حياتهم.

أما عن كيفية إقناع ضحاياه لمنحه المال، فقد رد المتهم بأن صورة الفتاة الجميلة التي كان يدّعي عبرها أنها صاحبة الحساب كانت كافية ليتصدق عليه ضحاياه بالمال من دون أية شكوك.

مضيفا أنه كان بعد قبضه الأموال يستعمل حسابه الحقيقي ويصارح ضحاياه بأنه مجرّد رجل انتحل صفة فتاة ولم يسبب له هذا الاعتراف أي مشكل من قبل ضحاياه.

وكشفت مجريات المحاكمة من جهة أخرى، أن إحدى السيدات وقعت في شراك المتهم، هي من أوقعت به في قبضة الشرطة، مدعية في شكواها أن صديقا تعرفت عليه على «الفايسبوك» يقوم بتهديدها وابتزازها.

وبعد فتح تحقيق في القضية من قبل شرطة مكافحة الجريمة بباب الزوار، تمّ تحديد هويّته واقتياده إلى التحقيق.

والتمست النيابة العامة تأييد الحكم ضد المتهم الذي قضى بإدانته بـ4 سنوات حبسا نافذا بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة، قبل أن يستـأنف فيه أمام مجلس قضاء العاصمة.