شاب يوجه ضربات بسكين لطفلة ويحاول ذبح آخر ليلة المولد النبوي

المحكمة أدانته بـ5 سنوات حبسا لاعتدائه على البراءة
أقدم شاب ليلة المولد النبوي الشريف على محاولة ذبح طفلين قاصرين بحي الجبل في بلدية بوروبة بالعاصمة في وضح النهار، ومن دون سابق إنذار، حيث تسبب لهما في جروح متفاوتة الخطورة جراء إصابتهما بواسطة سكين على مستوى الرأس بالنسبة للطفلة «ماريا» صاحبة 7 سنوات،وعلى مستوى الرقبة بالنسبة للطفل «ياسين»، وقد تم تحويل المتهم على المحاكمة الفورية بحسين داي، بعدما تمت متابعته من طرف نيابة المحكمة بجرم الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض على قاصرين. قضية الحال شدت انتباه الحضور نظرا لخطورة الوقائع، حيث يتواصل سيناريو الاعتداء على البراءة لكن هذه المرة نجا الطفلان من الموت بأعجوبة، حيث تقدموا رفقة والديهم على المحكمة بخطى متثاقلة وبمجرد مواجهة القاضي المتهم بالتهمة علقت بالقول «لو كان الضحايا من أقرانك، يمكن تقبل فعلتك، لكن أن تتعدى على البراءة فهذا لا يمكن الغفران له؟»، بعدها استفسرت من الضحايا عن تفاصيل الحادثة، حيث أجهشت الطفلة ماريا بالبكاء ونفس الشيء بالنسبة للولد، غير أن القاضي ردت بالقول لا تخافوا يا أبنائي سوف أعاقبه عن فعلته، ثم طلبت منهم الصعود إليها من أجل معاينة الضربات، وطلبت منهما تقبيلها، بعدها ثارت في وجه المتهم بالقول «ما الذي قمت به»، غير أن المتهم بدا مذهولا من هول الجريمة التي ارتكبها واعترف بفعلته، وأبدى استعداده في المحاكمة من دون تأسيس له محام، بعدها تلقت القاضي تصريحات أولياء الضحايا، والدة الطفل، أكدت أنها لا تعرف المتهم وأنه بتاريخ الوقائع المصادفة لليلة المولد قصدت عائلة والدتها بحي الجبل رفقة ابنها، وفي ليلة الإثنين المنصرم وبالضبط في حدود الساعة الـ11 صباحا، تفاجأت بصراخ الأطفال بالقول إن «فاروق ذبح ابنها…»، ثم أضافت على مسامع المحكمة بالقول إن ابنها سيخضع لـ10 حصص لدى الطبيب النفساني، ولا يزال لحد الساعة يعاني نفسيا من هول الحادثة، أما والد الطفلة «ماريا» أكد أن الفاعل جاره وبدأ يذرف الدموع، وأنه بقي مصدوما من هول الحادثة، خاصة أنه وجه ضربة بسكين لابنته على مستوى الرأس، بعدها طلبت القاضي من الضحايا تقديم طلباتهم فيما يخص التعويض، فتأسست محامية تلقائية بالنيابة عليهما، وطلبت مبلغ 20 مليون سنتيم لكل ضحية، وعليه التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا، وبعدها نطقت المحكمة بذات العقوبة مع غرامة مالية قدرها 100 ألف دج، وفيما يخص الدعوى المدنية، فقد طالبت المتهم بدفع مبلغ 20 مليون سنتيم لكل ضحية. هذا، وقد تقربت «النهار» من عائلة الضحايا، حيث سردوا الوقائع التي سبق وأن ذكرناها، وأكدوا أن المتهم غير مسبوق قضائيا وليس بينه وبينهم أية عداوة، في وقت أنه معروف في الحي بإدمانه على المهلوسات.