شاب يُغسّل ويُكفّن جثّة كلبة ثم يدفنها داخل مقبرة المسلمين في باتنة

المعني قال إنّ “الكلبة” لم تسرق ولم تتعامل بالرشوة ولم تظلم الناس 

في حادثة غريبة هزّت مشاعر مئات المواطنين ببلدية حيدوسة ولاية باتنة، أقام أمس الأول، المسمى «بلقاسم.ب « في العشرينيات من العمر، جنازة بكل تفاصيلها لكلبته التي ماتت، يوم السبت الماضي، بسم وضعه لها مجهولون في قطعة لحم، وبعد غسلها وتكفينها قام هذا الشخص بحفر قبر لها في مقبرة المسلمين المتواجدة خلف مقر البلدية، أين دفنها ووضع 3 شواهد من الحجارة فوق القبر، تماما كما هو الحال بالنسبة لقبر الأنثى. وقد استنكر سكان البلدية، مساء أمس، في حديثهم لـ«النهار» هذه الحادثة التي مست بحرمة موتاهم، علما أن الواقف وراءها عندما نقل كلبته عبر السيارة تعمد السير ببطء مع تلاوة آيات من القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت من سيارته، حتى ظن البعض بأن الأمر يتعلق بجنازة طفل صغير، وجاء استنكار الحادثة على اعتبار أنها مست بكرامة وقدسية مقبرة المسلمين وحرمة الموتى، علما أن سكان المنطقة لا يزالون يدفنون موتاهم في هذه المقبرة. المعني بالحادثة وفي اتصالنا به، ردّ قائلا إنّ الكلبة قتلها مجهولون بسم دٌسّ لها في الطعام لأسباب مجهولة، وأضاف أن كلبته تستحق التكريم لأنها لم تسرق ولم تتعامل بالرشوة ولم تظلم أحدا، وعلى نقيض ذلك كانت صديقة وفية للإنسان فضلا عن كونه اقتناها بـ5 ملايين سنتيم، وأضاف أنه لا يقصد بتصرفه هذا الإساءة لأحد، وإنما تكريم كلبته التي قتلت غدرا، وقال عن قدسية المقبرة إنه الواقف وراء حمايتها وتنظيفها، وأضاف أنه قبل أن يدفن كلبته في مقبرة المسلمين سبق أن دفنها في منطقة مهجورة بتافرنت، إلا أنّ مجهولين استخرجوا الجثة من القبر ليلا ورموها في العراء  .