شاحنة مجنونة تقطع رأسي دركيين وتحوّلهما إلى أشلاء في البليدة

 عرف الطريق السريع الرابط بين البليدة وعين الدفلى وبالضبط في شطره التابع لبلدية واد جر الواقعة أقصى غرب ولاية البليدة، حادث مرور مميت راح ضحيته ثلاثة أفراد من عناصر الدرك الوطني  .وقائع الحادثة التي وقفت عليها «النهار»، أمس، ترجع إلى وقوع حادث مرور في حدود الساعة الثامنة صباحا بين سيارتين، ليتوجّه رجال الدرك الوطني برفقة قائدهم من أجل تحرير محضر معاينة، حيث فاجأتهم شاحنة ذات مقطورة كانت تسير بسرعة جنونية فأردتهم قتلى في عين المكان، على الرغم من محاولة السائق توقيف الشاحنة، إلا أنه لم يتمكن فبقيت الشاحنة تدور وسط الطريق وأصابت دركيين، حيث فصلت العربة الكبيرة رأسيهما عن جسديهما لتحوّلهما إلى أشلاء متناثرة بعين المكان، كما أنها أصابت سبع سيارات أخرى خلّفت على إثرها 10 جرحى، من بينهم 3 من عناصر الشرطة حالتهم خطيرة. الحادث الأليم تسبب في شل حركة المرور على مستوى ذات الطريق. من جهتها مصالح الحماية المدنية بالبليدة كانت في حالة استنفار قصوى، حيث تم إرسال سيارات الإسعاف ونقل القتلى والجرحى إلى مختلف مستشفيات الولاية بالعفرون وبومدفع، لتلقي العلاج اللازم. من جهته وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون، تنقل إلى مكان الحادث لمعاينته، كما تم فتح تحقيق معمق من طرف مصالح الأمن والدرك الوطني لتحديد السبب الحقيقي وراء وقوع الحادث الذي راح ضحيته دركيان كانوا يؤديان واجبهما.