إعــــلانات

شباب بطالون ينتفضون ويحاولون الانتحار جماعيا أمام مركب الحديد والصلب في عنابة

شباب بطالون ينتفضون ويحاولون الانتحار جماعيا أمام مركب الحديد والصلب في عنابة

تجمع، صباح أمس، العشرات من الشباب البطالين، أمام المدخل الرئيسي لمركب «أرسيلور ميطال» للحديد والصلب بالحجار في عنابة، رافعين شعارات ولافتات تطالب بضرورة إدماجهم في مناصب عمل بالمركب، فيما حاول البعض منهم الانتحار بعد صعودهم فوق أعمدة فولاذية وهدّدوا برمي أنفسهم، تعبيرا عن غضبهم من سياسة التوظيف في المركب.تجمع هؤلاء الشباب البطالين، منذ الثامنة والنصف صباحا، أغلبهم ينحدرون من مختلف أحياء بلديتي سيدي عمار والحجار، على غرار حي الشعيبة وحي مختاري عبد المجيد وحي بني الأحمر، وقد رفعوا لافتات وشعارات مصحوبة بتصريحات ممثلين عنهم، أكدوا خلالها بأن لهم الأولوية في التوظيف بهذا المركب الذي يقع بدائرتهم الإدارية، فيما أعابوا سياسة التوظيف والبيروقراطية و«المعريفة» التي تنتهجها إدارة المركب حسبهم، خاصة وأن أغلب التوظيفات الأخيرة كانت لصالح أشخاص ينتمون لولايات أخرى، وفي تصريح لأحد المحتجين لـ «النهار»، أشار إلى أن أغلبهم من خريجي معاهد التكوين المهني وحاملي شهادات جامعية عليا، وهي الامتيازات التي تصنفهم في قائمة الأولويات في مسابقات التوظيف في هذا المركب، الذي كان سابقا يضم الآلاف من العمال، وقد قام عدد من المحتجين بالتعبير عن غضبهم جراء البطالة التي يعيشون فيها، في محيط يضم أكبر مركب للحديد والصلب بالشرق الجزائري، حيث لجأ عدد منهم للصعود إلى أعلى أعمدة فولاذية تقع بالمدخل الرئيسي للمركب، وأشهروا أسلحة بيضاء محاولين تمزيق أجسادهم وهدّدوا برمي أنفسهم من الأعلى، إن لازمت السلطات المسؤولة الصمت اتجاه قضيتهم، وبعد تقرب ممثلين عن قطاع التوظيف بالولاية وحضور مُكثف لقوات الدرك الوطني، تم إقناعهم بالنزول والابتعاد عن تلك التصرفات، فيما تعهدوا بنقل انشغالاتهم إلى الجهات المسؤولة ودراستها في القريب العاجل

رابط دائم : https://nhar.tv/Mp7B2