شبيبة القبائل لن تسقط ولو يتواصل التخلاط سأشعـل النار

أكد محند شريف حناشي، رئيس نادي شبيبة القبائل، أنه لن يقف مكتوف اليدين أمام تحركات بعض قدامى لاعبي الفريق الذين يريدون تنحيته من منصبه وتكسير الشبيبة، حسبه، حيث أوضح أنه سيواصل التحرك على نهج ما يقوم به هؤلاء وقد يضطر إلى إشعال النار، في إشارة إلى استعداده إلى الذهاب إلى أبعد ما يمكن لو يواصل عيبود وجماعته ما وصفه بأكثر من “التخلاط”، الذي لا يخدم الشبيبة، خصوصا أنهم لم ينتظروا نهاية الموسم للقيام بما يقومون به حاليا،والذي دفعه للكشف عن إمكانية التراجع عن قرار استقالته، وصرح عميد رؤساء الأندية الجزائرية أمس لـ«النهار» قائلا: «ما يقوم به قدامى اللاعبين أكثر من تخلاط، لم أفهم لماذا لم يتركوا الفريق يكمل مباراتيه الأخيرتين في الموسم ليباشروا تخلاطهم، اتركونا وشأننا، وأنا قلت إنني لن أذهب بسبب ما يقومون به واللاعبون عندما يرون ويسمعون ما يحدث لا يمكنهم التركيز واللعب»، مضيفا: «من يتحرك سأتحرك معه ولو يكمل هؤلاء هكذا سأشعل النار». هذا وأشار محدثنا إلى أن من ينتقدونه اليوم كانوا يشيدون بالشبيبة عندما كانوا يعملون بها، مؤكدا أن الوضعية التي مر بها الكناري هذا الموسم منذ انطلاقته كانت ستكون نتيجتها السقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية باكرا لو مر بها فريق آخر غير الشبيبة، التي أوضح أنها لن تسقط، مستدلا بجلب ريال ورفاقه 30 نقطة من خارج الديار بعدما استقبلوا منافسيهم خارج تيزي وزو بعد مقتل إيبوسي: «هؤلاء اللاعبون لما كانوا يعملون في الشبيبة كان الفريق جيدا والآن أصبح غير ذلك، لو مر أي فريق آخر بوضعيتنا هذا الموسم لسقط، لكننا لن نسقط، لقد أنقذنا الموقف وجلبنا 30 نقطة من خارج الديار». إلى ذلك، أرجع حناشي سبب تحركات قدامى اللاعبين إلى غيرتهم منه، نافيا ما يتحدثون عن تغييره الدائم وطرده للمدربين الذين كشف أنهم أرادوا الذهاب لوحدهم دون تدخله في قراراتهم.
أصدر بيانا أمس ردا على بيان قدامى اللاعبين: «أين كنتم بعد مقتل إيبوسي؟»
هذا ولم يتوقف رد حناشي على تصريحاته للنهار، بل تعداه إلى إصدار بيان («النهار» الوحيدة التي تحصلت عليه) مضاد لبيان لجنة إنقاذ الشبيبة المشكلة من بعض قدامى اللاعبين والمسيرين السابقين، الذي وصف فيه بيانهم المجهول بالخسيس الذي يهدفون من خلاله إلى التهجم عليه شخصيا باسم حبه الكاذب لشبيبة القبائل ودفاعهم عن مصالحها، معتبرا إحباطهم من شخصه هو ما يدفعهم للقيام بمثل هذه الأمور، وجاء في البيان: «كتابة بيان من طرف مجهول هي عملية خسيسة يستهدفون من خلاله شخصي، فاستياؤهم، إحباطهم، قسوتهم ومرارتهم دفعتهم للاستنجاد بذريعة كاذبة هي دفاعهم عن الشبيبة وادعائهم ذلك بوقاحة»، كما شكر حناشي قدامى اللاعبين الآخرين الذين لم يسيروا على نهج من يتهجمون عليه، حسبه، ولم يفوت الفرصة للتساؤل عن سر اختفاء هؤلاء حين كانت الشبيبة تعاني بعد مقتل المهاجم الكاميروني «إيبوسي» وتعرضت لعقوبات لجنة الانضباط و«الكاف»، هذه الأخيرة التي أكد أنه ألغاها بعد تحركه رفقة إدارته الحالية في كل الجهات ولجوئه إلى محكمة التحكيم الرياضية التي أنصفت الكناري، معتبرا إياها انتصارا ومفخرة لهم، وأشار حناشي في بيانه إلى أن قدامى اللاعبين يهدفون إلى إزاحته لأخذ مكانه والتصرف في الفريق كما يحلو لهم، مستغلا الفرصة للكشف عن تضحياته الشخصية والعائلية والصحية من أجل الشبيبة طيلة الفترة التي ترأسها، قبل أن يختم البيان برسالة إلى أوفياء الشبيبة ومناصريها وتأكيده أنه تشرف ولا يزال يتشرف بخدمتهم من خلال فريقهم المفضل، وموضحا أن الشبيبة ليست ملكا لأحد وتبقى دائما في القمة وفي أيد أمينة.