شخصية حليلوزيتش أضرت بالخضر وغــوركيـف بصـــدد تصحيـــح الـــوضـــع

كشف رابح سعدان، الناخب الوطني الأسبق، أن مدرب «الخضر» السابق وحيد حليلوزيتش ارتكب الكثير من الأخطاء التي أضرّت بالمنتخب لما كان على رأس عارضته الفنية، وأن شخصيته لم تلائم المنتخب وخلقت له الكثير من المشاكل التي يعمل التقني الفرنسي كريستيان غوركيف على تصحيحها، وأوضح في هذا السياق خلال تصريح أدلى به لقناة «بي إن سبورت»: «حليلوزيتش ارتكب أخطاء كثيرة ورغم الإمكانيات التي يمتلكها إلا أنه خلق لنفسه الكثير من المشاكل داخل المحيط الذي حوله، بالنظر إلى شخصيته التي لا تناسب المنتخب وأضرت به كثيرا، والعكس مع غوركيف الذي يملك برنامجا صريحا وتشكيلة واضحة، والدليل على ذلك عمله على الحفاظ على الانسجام، كما أنه يعمل على تصحيح الأخطاء التي ارتكبها سابقه». وعن المردود الذي يقدمه المنتخب قال: «الاستقرار في التنظيم والتسيير لن يتأثر حتى بتغيير المدرب، وشخصيا لم أتفاجأ بمردود المنتخب بل العكس لو كان اللاعبون متحررين أمام بلجيكا في المباراة الأولى من المونديال لذهبنا بعيدا بالنظر إلى الإمكانيات البشرية التي يمتلكها في هذه الفترة». هذا وأشاد سعدان بالعمل الكبير الذي تقوم به الاتحادية والإمكانيات الكبيرة التي وضعتها في خدمة المنتخب، وقال إن هذا الأمر ساهم بشكل كبير في النتائج الإيجابية، وأوضح في هذا الصدد: «هناك استقرار واستمرار من الناحية التنظيمية، والمنتخب الحالي صار من أحسن المنتخبات المنظمة في العالم، فضلا عن توفر الإمكانيات، والاتحادية الجزائرية وصلت إلى مستوى كبير من حيث التنظيم حتى أنها لقيت إشادة كبيرة من الفيفا خلال مونديال 2010، وكل هذا يندرج ضمن أسس النجاح، والمنتخب الحالي بالإمكانيات التي يمتلكها بإمكانه التتويج بالألقاب من بينها كان 2015 ».
لم نصل بعد إلى الاحتراف ويجب البحث عن حلول للحد من العنف
تأسف رابح سعدان عن الحالة التي تعرفها البطولة الجزائرية التي لم تصل بعد إلى معنى الاحتراف الحقيقي، عكس ما هو عليه الحال في المنتخب الوطني، حيث قال: «عندما تشاهد المنتخب الوطني كل الأمور التنظيمية تسير بشكل جيد، ويمكن مقارنته بالمنتخبات الأوربية، لكن العكس مع أندية البطولة المحلية، التي لم تصل بعد إلى الاحتراف الحقيقي، سواء من ناحية الهياكل والمنشآت وحتى التسيير»، وعن ظاهرة العنف التي باتت تعصف بالملاعب الجزائرية قال: «لابد من جلسة حقيقية للبحث عن حلول لتطهير الكرة الجزائرية من العنف، ولو استلزم الأمر ننتهج الطريقة التي اتبعتها انجلترا على مدار 10 سنوات».