“شراء الشركات الوطنية للأندية حل مؤقت لتغطية الإخفاق… الاحتراف لم ينجح وخجلوا من الاعتراف”

أكد سعيد عليق، الرئيس السابق لاتحاد العاصمة، أن الخطوة التي ستخطوها الدولة الجزائرية بمنح شركات وطنية حق الاستثمار في النوادي الجزائرية هي بمثابة اقتراح وحل مؤقت على النوادي، ولن تدوم أكثر من 4 سنوات على الأكثر، مثلما حدث أيام الإصلاح الرياضي، مبينا أن استثمار الشركات الوطنية في النوادي لا يدخل إطلاقا في عالم الاحتراف، بل هو مجرد تمويه وتغطية لإخفاقات مشروع الاحتراف، حيث صرح لـ“لنهار” في هذا الصدد قائلا: “هذه التجربة اجتزناها سنة 1977 وفشلت بعد مضي حوالي 10 سنوات، رغم أن الشركات الوطنية آنذاك كانت تملك وزنا على الصعيدين الداخلي والخارجي بخلاف الآن، هذه الخطوة تعد اقتراحا وحلا مؤقتا من أجل تغطية الإخفاق الذي جنيناه بعد 3 سنوات من إطلاق مشروع الاحتراف“، وأضاف بخصوص مستقبل كرة القدم في عالم الاحتراف والأندية بالخصوص تحت تسيير الشركات الوطنية: “استثمار وتدعيم الدولة للنوادي لن يدوم أكثر من 4 سنوات، ومن ثمّ ستتخذ كل هذه الشركات قرار الانسحاب لأنها لن تقدر على تسيير الأمور مثلما حدث في الماضي أيام الإصلاح الرياضي، القائمون على شؤون الكرة في البلاد خجلوا من الاعتراف بفشلهم وخطئهم، كان يجب أن نفعل مثل المغرب وتونس بتعيين 4 أو 5 فرق محترفة فقط، ومن ثمّ تعميمه على الجميع، نحن من دون إمكانات ولا تجربة أصبحنا بين ليلية وضحاها بـ32 فريقا، هذا الأمر في أوروبا ولم يتحقق فكيف له أن يتحقق في الجزائر“، وفي ختام حديثه أكد محدثنا أن الأمور التي تسير عليها بطولتنا لا علاقة لها بالاحتراف على غرار إقدام شركة وطنية واحدة بالاستثمار في أربعة فرق، قائلا: “شيء غريب وعجيب أن تشتري سوناطراك وفروعها أربعة نوادي جزائرية دفعة واحدة، هذا غير قانوني ومنافي للأخلاق الرياضة ككل، لن تكون هناك روح رياضة وكلام كثير سيحدد أشياء في الكواليس، وهذا الأمر لم يسبق له وأن حدث في العالم بأسره، كما أن تمويل الدولة للنوادي المحترفة التي تعتبر شركات لها سجل تجاري أيضا غير شرعي، ولو يطبق القانون التجاري في حق هذه الأندية ستفلس“.