شرطة الأنتربول تبلّغ عن سيارة مهرّبة تتنقّل في الجزائر بشهادة مجاهد مزوّرة
أبرقت السّلطات الإيطالية نظيرتها الجزائرية، عن تهريب مركبة من أراضيها نحو الجزائر العاصمة، محل بحث من قبل شرطة “ألأتربول”.
لتتوصّل التحريّات الأمنية، إلى أّنّ السيارة المشبوهة، دخلت عبر ميناء وهران، من دون جمركتها، وأنّ عصابة تداولت على بيعها.
عدّة مرات بملف قاعدي مزوّر، يحمل شهادة عطب لمجاهد صادرة عن مديرية المجاهدين بباتنة، وعليه تمّ الإطاحة بأفراد العصابة 12.
بينهم موظفون ببلدية باب الوادي، فيما تأسست مديرية المجاهدين بباننة طرفا كضحية .
ويستخلص من ملف القضية، الذي تحوزه “النهارأنلاين”، أنه وبتاريخ 8 أفريل 2009،تلقت الفرقة الجنائية لفصيلة مكافحة تهريب السيارات.
لأمن ولاية الجزائر،إرسالية متعلقة بالتهريب الدولي لمركبة، محل سرقة من إيطاليا، بتاريخ 23 سبتمبر 2005، وعليه باشرت ذات المصالح التحريات.
بدءا بتنقيط المركبة على مستوى المركز الوطني للاعلام الألي والإحصائيات للجمارك، فتبيّن أنها تحوز على سند العبور، دون جمركتها.
وباستغلال الوثيقة، تبيّن أنها دخلت من ميناء وهران في إطار سياحي من قبل “عمار،ب”، كما تبين آيضا أنها سجلت لأول مرة.
بمكتب تنقل السيارات بالدائرة الإدارية بباب الوادي، باسم “بوبكر العربي”، ببطاقة رمادية صادرة في 8 جانفي 2006، وبعد استدعاء المعني.
تبيّن أن ألشخص وهمي، وتكملة للتحريات تمّ استخراج نسخة من الملف القاعدي الأول للسيارة للتاكد من صحة الوثائق.
التي صدرت من عن جمارك وهران يوم 20 نوفمبر 2005، ليتبيّن هو الأخر أنه مزوّر، كما أن شهادة العطب الصادرة.
عن مديرية المجاهدين بباتنة مزورة أيضا، مع عقد وكالة محررة من عند الموثق “فيصل محمد” بتاريخ 24 جويلية 2005.
بين المدعو “بوبكر” و”راشدي.ح” لأجل التصرّف في المركبة، وكشفت مراسلة لمصالح أمن باتنة أن العقد مزور والوكالة وهمية.
أمّا بخصوص بطاقة الإقامة ل” بوبكر” فتبيّن أنّها صحيحة وصادرة عن مصالح بلدية باب الوادي،وعليه تمّ استدعاء موظفي الحالة المدنية.
اللذين أنكروا علاقتهم بالوثيقة، ويتعلق الامر بالموظفة “خديجة،ع” و” بقاسم.ك” و” زكريا.م”.
واستكمالا للتحريات،تمّ استدعاء “ربيع.ز،ع” إبن المدعو “بوبكر”ليكشف أن والده طاعن في السن، وسبق وأن باع شهادة عطب مزوّرة عام 2004.
لأحد الأشخاص لا يعرفهم، بعقد وكالة محرر عند الموثق “صالح،ا” الذي بلغه أنه مسجون في حبس باتنة، مؤكدا أن.
النسبة المئوية الممنوحة لوالده في شهادة العطب 40 بالمائة،وليس 60 بالمائة، نافيا تعامل والده مع موثق أخر.
أواستخرج شهادة أقامة من باب الوادي.
وامتدّت التحريات إلى الغرفة الجهوية للموثقين شرق، للتحري عن الموثق “فصيل محمد” فردّت أنها غير مسجل، وعليه تمّ تنقيط المركبة.
من جديد ليتبيّن أنها بيعت باسم “سمير.ش” بتاريخ 6 نوفمبر 2009،الذي صرح أنه اشتراها سنة 2008، من عند صديقه “بوزيد.ش”.
بمبلغ 130 مليون سنيتم، من دون وكالة، وتسلم منه بطاقة رمادية باسم “بوبكر”، زيادة عن نسخة لعقد وكالة محرّرّة.
لدى الموثق بين “العيد.ع” و” مراد.ب” وأن “بوبكر” أنابه المدعو “زين الدين.ح”ّ للتكفل بإجراءت البيع، وعليه تم السماع ل” بوزيد.ش”.
ليصرّح أن السيارة اشتراها في 2008،عن طريق وسيط صاحب محل لبيع قطع الغيار يدعى “نجيم” وأنه باعها بعد 5 أشهر.
للمدعو “سمير.ش” بعد شطب بطاقة مالكها، وعليه تم سماع الوسيط، صرّح أن كلف بإجراءات البيع من قبل مالكها “زين الدين.ح”.
ومكثت عنهده شهر ثم باعها ل” بوزيد”.
وخلصت التحريّات إلى توقيف 12 مشتبه فيه، بينهم موظفون ببلدية باب الوادي،فيما لا يزال واحد فار.
وسيواجه المعنيون خلال الدورة الجنائية المقبلة بالدار البيضاء، جنايتي التزوير واستعمال المزوّر في محررات عمومية.
وإدارية،التهريب ووضع مركبة للسير بلوحة ترقيم غير مطابقة.
