شرطي يقوم بـ6 عمليات لبيع أسلحة

إنطلقت جلسة
محاكمة ضباط الشرطة أمس على مستوى جنايات العاصمة، بإعتراف المتهمين الرئيسين في القضية على غرار ”توفيق” ،”ب،سليمان” ، ”أ.كريم” و”ي.كمال” الذين إستمعت هيئة المحكمة إلى أقوالهم، حتى الرابعة والنصف مساء، حيث إنطلقت في الإستجواب مع المتهم ”ي،توفيق” المسؤول الثاني عن بيع كل الأسلحة والوسيط بين الزبائن والمتهم الرئيسي ”ف.عمر”، حيث أكد هذا الأخير أنه كان على رأس 60 عمليات بيع قام بها ”ف،عمر”، أولا مع المدعو ”أ.كريم” المكنى إدير صاحب حانة بشارع عميروش، وكذا عملية بيع ثلاث مسدسات إلى المسمى ”ب.سفيان” المسبوق قضائيا في قضايا الإرهاب، حيث حكم عليه بالإعدام سنة 1995 وإستفاد من الوئام المدني، ثم إلتحق وإستفاد من المصالحة الوطنية مرة أخرى، وقال المتهم ”ي.توفيق” وأيضا بأنه تعامل مع المتهم ”ف.عمر” كونه شرطي محلف ومحقق شرطة، ولم يكن يعتقد حسبه بأن العملية خارجة عن القانون، مشيرا إلى أنه كان يقول له بأن هذه الأسلحة قادمة من المحجوزات المحصلة بالميناء والمطار، وأنه يسلمهم وثائقها لاحقا، وكذا ترخيص إستعمالها من المديرية العامة للأمن الوطني، وقال المتهم ”ي.توفيق” في ذات السياق بأن ”ف.عمو” كان يحضر الأسلحة إلى ساحة مورتانيا المقابلة لمقر الأمن الولائي، أين تتم عملية البيع، ومنها ما بيع داخل الحانة وأنه لايعد وأن يكون شاهدا ووسيطا في القضية، حيث كان يتقاضى مبلغ 5000 إلى 10000دج من كل طرف وفي كل عملية بيع، إلى درجة أنه أصبح معروفا ببيع الأسلحة لدى العامة، كما أن ”أ.سفيان” المسبوق في قضايا الإرهاب سمع بعملية بيع الأسلحة، وتعرف على المدعو توفيق وطلب منه تأمين ثلاث مسدسات آلية، الشيئ الذي وفره له في وقت وجيز، إذا أشار هذا الأخير بأنه كان في حاجة ماسة إلى السلاح للدفاع عن نفسه، لأنه كان مهددا بالقتل من طرف أفراد الجماعة الإرهابية المسلحة، كونه لم يلتحق بهم بعدما إستفاد من تدابير السلم والمصالحة الوطنية كما قال أنه كان مستعدا لشراء سلاح كلاشينكوف لوأنه كان متوفرا للبيع، ورد على سؤال النائب العام بشأن فكرة رحيله عن المنطقة، بدل أمناء سلاح للدفاع عن نفسه، بأنه لن ينجو من قبضتهم حتى ولو فر منهم، لهذا فضل التسلح والبقاء في مكان إقامته، مشيرا إلى أن السلاح أحضره له المدعو ”ي.توفيق” إلى منطقة تيزي وزو، وأنه كان يخفي المسدسات داخل قنوات الصرف المياه، وأنه أخفاها عن الشرطة حين حضروا لتفتيش البيت للتحقيق.