إعــــلانات

شركات صناعة العصائر تبيع أطنانا من السكر في السوق السوداء

شركات صناعة العصائر تبيع أطنانا من السكر في السوق السوداء

 كشفت تحقيقات فتحتها مختلف المديريات الجهوية للتجارة عن استفادة عدد كبير من أصحاب المصانع الخاصة بالمشروبات الغازية والعصائر من كميات هامة من السكر، غير أنهم قاموا ببيعه على شكل سكر خام للتجار، رغم استفادتهم من الأسعار المخفّضة لوزارة التجارة  .قدمت مختلف المديرية الجهوية تقارير مفصلة عن نشاط عدد من مؤسسات وشركات إنتاج العصائر والمشروبات الغازية التي لم تستغل مادة السكر المقدمة لها من طرف وزارة التجارة عن طريق مختلف الجهات، من أجل إنتاج العصائر والمشروبات الغازية خلال شهر رمضان.التقارير التي تم إرسالها إلى وزارة التجارة من طرف مختلف مصالحها، كشفت أن هذه المؤسسات قامت بتحويل كميات هامة من السكر الذي استفادت منه إلى السوق السوداء وقامت بالمضاربة به، بعدما امتنعت هذه المؤسسات عن إنتاج العصائر التي كان من المفترض أن تزود بها السوق الوطنية خلال شهر رمضان المنقضي. التحقيقات التي شملت الفترة التي سبقت شهر رمضان و20 يوما من شهر رمضان، كشفت تحويل المئات من أطنان السكر الخام الذي يستعمل في صناعة المشروبات الغازية والعصائر إلى السوق السوداء، حيث بيع على أساس أنه مادة أولية دون استعماله في صناعة المشروبات الغازية والعصائر، رغم أن مادة السكر التي يستعملها أصحاب المصانع في إنتاج هذا النوع من المشروبات تقوم الوزارة بدعم سعرها ومنح تخفيضات عليها. في المقابل، تمكنت مصالح التجارة من حجز أزيد من 6 آلاف لتر من المشروبات الغازية غير الصالحة للاستهلاك، كان سيتناولها الجزائريون خلال النصف الأول من شهر رمضان كانت موجودة بمصانع للمشروبات الغازية.وحسب التقارير المقدمة من طرف مختلف المديريات الجهوية لوزارة التجارة بخصوص عملية مراقبة مصانع المشروبات الغازية وغير الغازية، فقد تم مراقبة عدد كبير من هذه المصانع على مدار الأيام الفارطة تحسبا لدخول شهر رمضان وحماية المستهلك من أي تسمم غذائي بسبب الانتشار الواسع للمشروبات المضرة بصحة المستهلك، وتم خلال المرحلة الأولى من شهر رمضان مراقبة 107505 مصنع للمياه المعدنية والمشروبات الغازية، قصد مراقبة تدابير النظافة على مستوى المصانع ومطابقتها للمواصفات المعمول بها.وتكشف الأرقام المقدمة من طرف مختلف مديريات التجارة أن عدد المصانع والمنتجين الذين تم توقيف نشاطهم بطريقة نهائية هو 12 منتجا ومصدرا ومستوردا، في الوقت الذي تم تسجيل مخالفات في حق 52 مصنعا للمشروبات الغازية تخالف فيها شروط الحفظ والنظافة. وتمكنت مصالح المراقبة وقمع الغش من حجز كمية كبيرة من المشروبات الغازية والمياه المعدنية التي كانت لا تتوفر فيها شروط الاستهلاك البشري أي أنها كانت فاسدة، انتهت مدة صلاحيتها أو أنها كانت محفوظة في ظروف جعلتها تتعرض للتلف، حيث قدرت الكمية التي تم حجزها بـأزيد من 6 آلاف لتر من المشروبات الغازية وغير الغازية التي كان سيستهلكها الجزائريون خلال شهر رمضان.وقامت مصالح المراقبة وقمع الغش بتحرير أزيد من 30 محضر سماع لمختلف أصحاب هذه المصانع والمستوردون الذي خالفوا قواعد النظافة وحفظ مواد استهلاكية، ليتم إثرها تقديمهم للعدالة للتحقيق معهم، بعد تحرير مخالفات في حقهم تتعلق بالإضرار بالصحة العمومية ومخالفة القواعد التجارية المنصوص عليها.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/MACwu
إعــــلانات
إعــــلانات