إعــــلانات

شركة سويسرية تحذر من سقوط‮ ''‬ تيليفيريك ‮'' ‬قسنطينة

شركة سويسرية تحذر من سقوط‮ ''‬ تيليفيريك ‮'' ‬قسنطينة

أخلت الشركة السويسرية‮ ''‬غرافانتا‮'' ‬التي‮ ‬تكفلت بإنجاز مشروع‮ ''‬التيليفيريك‮'' ‬في‮ ‬ولاية قسنطينة مسؤوليتها

من أي حادث قد يتعرض له مستعملو المصعد الهوائي، لاسيما وأنها قالت في إرسالية وجهتها لمصالح وزارة النقل بتاريخ الـ25 نوفمبر الماضي، هي الرابعة من نوعها، أنها لم تقم بأية عملية صيانة منذ تدشينه في شهر مارس 2008.

وحسب ذات الإرسالية، التي تحصلت ”النهار” على نسخ منها، فإن الشركة السويسرية طالبت من المؤسسة العمومية للنقل بمدينة قسنطينة باعتبارها المشرف الأول على المشروع بتحمل كامل مسؤوليتها، خصوصا وأن إطارات الشركة الأجنبية، قد قدموا إخطارا بضرورة إخضاع 33 عربة بـ”تيليفريك” قسنطينة منذ الـ12 أوت 2009 للمراقبة، كما وصفت نفس الشركة في المراسلة عدم تحرك القائمين على قطاع النقل بالولاية من أجل إخضاع تجهيزات ”التيليفيريك” للصيانة باللامبالاة التي من شأنها أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، لاسيما بعد أن تعدى عمل العربات 10 آلاف ساعة.

وقالت شركة ”غرافانتا” السويسرية في رسالتها الموجهة لوزارة النقل أن الوضعية أصبحت مقلقة للغاية وأن الشركة العمومية للنقل في قسنطينة تعرض حياة المواطنين من مستعملي المصعد الهوائي للخطر.

ولدى اتصالنا بمدير المؤسسة العمومية للنقل في قسنطينة، شرح لنا هذا الأخير وضعية المصعد الهوائي، محاولا تفنيد كل ما جاء في إرسالية الشركة السويسرية، بل ذهب إلى أكثر من ذلك عندما قال إن إدارة الشركة الأجنبية تحاول الضغط على مؤسسة النقل العمومي من أجل ابتزاز أموالها، كاشفا بالوثائق سلامة عربات ”التيليفيريك” من أي خلل بعد أن أخضعت للصيانة من طرف عدد من الإطارات والخبرات الجزائرية بعد أن أسندت مهمة صيانة الـ33 عربة إلى الشركة الجزائرية ”فيريتال” الكائنة بولاية بجاية، حيث تقوم هذه الأخيرة بعمليات صيانة وتجديد دورية للعربات كل 6 أشهر، فضلا عن الصيانة اليومية التي يقوم بها عدد من الخبراء والمهندسين الجزائريين، مطمئنا في معرض حديثه مستعملي ”التيليفيريك” من أي خطر قد يصيبهم خلال تنقلاتهم على متن هذا المشروع الضخم.

من جهته، قال المدير الولائي للنقل بقسنطينة أنه من غير المعقول أن تتلاعب السلطات والقائمون على تسيير القطاع بحياة الآلاف من المواطنين، مؤكدا أن عربات ”التيليفيريك” تتوقف أوتوماتيكيا بمجرد تسجيل أي خلل فيها، كما شرح لـ ”النهار” قضية الشركة السويسرية التي ظفرت بالمشروع بعدما قدمت أقل الأثمان بالنظر إلى عروض الشركات الأجنبية الأخرى التي شاركت في المناقصة التي أعلن عنها قبل سنوات، موضحا أن الشركة كانت تنوي منذ ذلك الحين بمشاركتها بثمن أقل من باقي الشركات الأجنبية استعادة أضعاف الأموال التي خسرتها في المشروع من خلال عمليات الصيانة التي تلحقه، مؤكدا أن مثل هذه الضغوطات الهدف الأول منها هو ابتزاز أموال الجزائريين، ومتهما في معرض حديثه عددا من الإطارات الجزائرية بالتواطؤ مع الشركة السويسرية، حيث قال إن خبرة جزائرية 100 بالمائة قد أثبتت جدارتها في التكفل بصيانة عربات ”تيليفيريك” قسنطينة.

رابط دائم : https://nhar.tv/OL2DS
إعــــلانات
إعــــلانات