شعار صديقتي الوحيدة.. هل من مزيد؟!

تحية طيّبة وبعد..

إنصحيني أمي نور وشيري عليّ، بعدما تعذر عليّ اتخاذ الحكم النهائي في حق صديقة بالغت كثيرا وأفرطت في استغلالي، لأنها دائما تنهل من يدي السخية، حتى أصبحت لا تفوّت الفرصة كي تطلب المزيد من الماديات كلما التقيتها، حتى عندما ترغب في الحديث إليّ عبر الهاتف، فإنها تكتفي برنة صغيرة وعليّ إعادة الاتصال بحجة أنها لا تملك المال كي تعبئ الهاتف، علما أنها تعمل معي في نفس المؤسسة، ونتقاضى تقريبا نفس الراتب الشهري، هذا إن لم تكن هي من تتقاضى أكثر، لأنها أكثر خبرة مني، وليس ذلك فحسب، فهي لا تبالي بكلامي، وأشعر عندما أقاسمها همومي ومشاكلي، أن عقلها يسرح في وادٍ آخر، فهل أقطع صلتي بها، أم عليّ الصبر، لأن واجب الصداقة يحتم ذلك؟

حليمة/ المدية

الرد:

الصداقة ليست قط مصالح مادية ولا منافع لطرف على حساب الآخر، فهذه العلاقة إذا بنيت على أسس متينة، فستصبح صديقتك أفضل من أختك وحتى من نفسك، أمينة على أسرارك وموجهة لك عندما تخطئين، ومتدللة عليك متاعب الدنيا حين تشتكين، أما أن تصير الصداقة تحمل شعار هل من مزيد؟ وأقصد الماديات، فإنها لا تغدو أن تكون علاقة تضرّ أكثر مما تنفع، ولك أن تقيّمي الوضع وبعدها عليك حسم الأمر بكل موضوعية ومنتهى العقلانية.                           ردت نور