إعــــلانات

شـاوشي في حـوار خـارج عن المألوف لـ النهار

شـاوشي في حـوار خـارج عن المألوف لـ النهار

 بصراحته المعهودة وخفة ظله، يكشف بطل ملحمة أم درمان حقائق خارجة عن المألوف وأمور شخصية خلال برنامج «زووم   SPORT» الذي بث أمس الأحد على قناة «النهار»، حيث يؤكد شاوشي في هذا الحوار كيف غيرت كرة القدم حياته، كما كشف عن اشتغاله قابضا في الحافلات، وكيف أصبح بعد مباراة أم درمان بطلا في أعين الجزائرين، وأمور شخصية أخرى تتابعونها في هذا الحوار

بداية ماذا يفعل شاوشي في ظل العقوبة المسلطة عليه؟

أنا متواجد حاليا بمسقط رأسي في برج منايل، أتدرب بصفة منتظمة كل يوم، في الصبيحة أتدرب مع فريق شباب برج منايل وفي المساء أقوم بحصة لتقوية العضلات، فأنا أحاول المحافضة على لياقتي قدر المستطاع، وإن كانت العقوبة التي سلطت عليّ قد أثرت كثيرا عليّ.

فوزي بكل صراحة، هل ترى نفسك مظلوما؟

أقسم بالله العظيم أنني مظلوم، لم أفعل شيئا أستحق ما أنا عليه اليوم، حتى وإن أخطأت فأملي كبير وأنتظر دائما العفو لأن المسامح كبير.. ولا أخفي عليك أن العقوبة استفدت منها كثيرا.

كيف ذلك؟

لأنها جعلتني أكثر رصانة، وعلمتني التفريق بين أشخاص يحبون شاوشي لشخصه وآخرين يحبونه لأمواله، وإن كنت لا أستطيع الابتعاد عن ميادين كرة القدم وعن أنصار المولودية، فالبرغم من كوني من منطقة برج منايل وأحب نادي «الكوكليكو» إلا أنني أعترف اليوم بأنني من عشاق المولودية، وهذا الفريق سكن قلبي.

هل صحيح أن التيار لا يمر بينك وبين روراوة وأنك ناقم عليه بسبب العقوبة؟

هذا غير صحيح، فأنا أحترم كثيرا الحاج محمد روراوة وأعتبره بمثابة أبي، ولا أنسى أبدا وقفته معي خاصة خارج الوطن، وبالتحديد في جنوب إفريقيا، أما الأطراف التي تتحدث بالنيابة عني وتريد تشويه صورتي فأقول لها «ربي وكيلكم».

فوزي نريد الآن أن نخرج عن المألوف.. ما سر تحليقة شعرك؟

(يضحك).. كل ما في القضية أنني بعد عودتي من السودان تنقلت إلى وهران رفقة الوفاق، وهناك التقيت صديقا لي نصحني بتغيير التحليقة، ومن يومها وهي على هذا الحال.

يقال أيضا أنك بذّرت كل أموالك التي جنيتها من كرة القدم؟

شكرا على هذا السؤال، لأنني طالما أردت توضيح بعض الأمور، أنا «ماشي جايح» والأموال التي جنيتها من كرة القدم صرفتها على العائلة، فقد اشتريت منزلا لأبي وآخر لأمي، كما أنني زوّجت إخوتي، وأنا أملك محلات تركتها لأخي يشتغل فيها، كما أملك منزلين آخرين لي، الحمد لله ربي رزقني وأنا وظفت أموالي في صالح العائلة.

هذا ما تركك تؤخر زواجك إلى ديسمبر الجاري؟

(يضحك).. لا بل هو مكتوب ربي، وبالمناسبة سأتزوج في الـ20 ديسمبر الجاري، وعبركم أوجه دعوة إلى كل من يعرف شاوشي لمشاركتي هذه الفرحة.

شاوشي صرحت سابقا أنك ترعرت في عائلة متوسطة الدخل، ماذا كنت تشتغل في الصغر لمساعدة عائلتك؟

صحيح أنني تربيت «زوالي» كما أنني لم أوفق في الدراسة التي توقفت عنها في السنة التاسعة متوسط، هذه الأمور دفعتني إلى البحث عن مصدر رزق أساعد به العائلة.. تريد الصراحة، لقد اشتغلت قابضا في إحدى الحافلات وأنا فخور بذلك.

وكيف كنت تتنقل إلى تيزي وزو بعد التحاقك بشبيبة القبائل وأنت لم تكن لديك سيارة؟

ما وصلت إليه من شهرة لم يأت من فراغ، فأنا تعبت كثيرا في حياتي، وعلى ذكر شبيبة القبائل، فقد كنت أتنقل يوميا إلى ملعب أول نوفمبر عن طريق الحافة، حيث أسير من بيتنا إلى محطة الحافلات ببرج منايل ومنها أتنقل إلى تيزي وزو، ومن محطة تيزي وزو إلى الملعب مشيا على الأقدام، لمسافة تقارب 4 كلم يوميا، لكن بعدها اشتريت سيارة أتذكر لونها الأصفر (يضحك).

ما سر هذه السيارة؟

كانت أول سيارة لي، فرحت بها كثيرا بالرغم من أنها لم تكن بحجم التطلعات، لأنها كانت من دون مكيف هواء، فلما كنت أتنقل إلى تيزي وزو أيام الصيف أتحايل عليها للاستفادة من بعض البرودة، فكنت أغلق نوافذها وأبقى بداخلها حتى اتصبب بالعرق، وبعدها أفتح النوافذ وأنتعش بالهواء، كما أنني أتذكر أن يوم اشتريتها لم يكن لدي المال الكافي لتزويدها بالبنزين، فزودتها بـ 70 دج.

فوزي، بكل صراحة، من هو فريق القلب؟

فريق القلب هو نادي شباب برج منايل ومولودية الجزائر، فقد اصبحت من عشاق هذا النادي مع احترامي لباقي النوادي.

من هو قدوتك في حراسة المرمى؟

مع احترامي إلى كل الحراس، فأنا أقتدي بأبي لأنه من خيرة الحراس في الجزائر وبشهادة الجميع.

ومن هو لاعبك المفضل في الجزائر؟

 في الجزائر يبقى صديقي وأخي عبد الرحمان حشود الذي أتمنى له التوفيق مع المنتخب الوطني

على ذكر المنتخب الوطني، هل تابعت المباراة الأخيرة أمام بوركينافاسو؟

أكيد، فأنا جزائري حتى النخاع، وفرحت بتأهل «الخضر» إلى مونديال البرازيل، كما أقول أنني خرجت للاحتفال حاملا الراية الوطنية وراية المولودية.

هل أنت مستعد للعب بالمجان مع المنتخب مقابل العفو عنك؟

يكفيني شرفا حمل راية استشهد من أجلها مليون ونصف مليون شهيد، ومن أجلها أنا مستعد لأبلل قميصي بالدم قبل العرق.

كلمة تريد أن تختم بها..

أتمنى الشفاء لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كما أتمنى أن يتم العفو عني حتى أتمكن من العودة إلى فريقي وأنصار المولودية الذين اشتقت إليهم.

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/dIHKj