شقيقان ضمن عصابة تزور الوصفات الطبية لبيعها بـ200 دينار

أحال قاضي التحقيق على محكمة الجنح، ملف قضية تكوين جماعة أشرار، التزوير واستعمال المزور في وصفات طبية بغرض بيعها والحصول على أدوية مصنفة كمخدر للمتاجرة بها، ناهيك عن المتاجرة بالمخدرات، تورط فيها 4 أشخاص من بينهم شقيقان، تتراوح أعمارهم ما بين العقد الثالث والخامس من العمر، وعلى أساسها التمس في حقهم وكيل جمهورية محكمة الشراڤة، توقيع عقوبة 15 سنة سجنا مع مليون دينار غرامة مالية .وحسبما دار في جلسة المحاكمة، فإن القضية هذه انفجرت إثر ورود معلومات لمصالح الأمن من أحد المواطنين، تفيد بوجود أشخاص يروجون وصفات طبية محررة بأدوية مصنفة كمخدرات ويبيعونها بمبلغ 200 دج في العاصمة، وعلى أساس هذا البلاغ، فتحت مصالح الضبطية القضائية تحقيقا في القضية وتوصلت إلى هوية أفراد العصابة الأربعة، أين ألقت القبض عليهم وبحوزتهم نحو 10 وصفات طبية مزورة جاهزة للبيع، كما ضبطت مصالح الأمن داخل منزل أحد الشقيقين الذي يعمل منظفا، على ذاكرة وآلة نسخ يقوم عن طريقها هذا الأخير بطبع ونسخ الوصفات الطبية وإمضائها بإمضاء أحد الأطباء 12 الذين راحوا ضحية هذه القضية، عن طريق استغلال المتهمين لأسمائهم في إمضاء وختم هاته الوصفات الطبية المزورة، ونشير إلى أن هؤلاء الأطباء، يعدّون مختصين وخبراء في الأمراض العقلية والعصبية، وهناك من يزاولون عملهم بمستشفى بشير منتوري بالقبة، وهناك من يعد صاحب عيادة خاصة مثل الدكتور حواء، الذي يعد طبيبا معتمدا لدى محكمة الشراڤة، حيث قام المتهمين بتقليد خط الأطباء الضحايا في تحرير تلك الوصفات التي كانوا يروجونها في الأسواق السوداء بـ200 دج. وخلال التحقيقات التي جرت على مستوى محكمة الشراڤة، بينت الخبرة أن الإمضاءات الممضية بها الوصفات مزورة، لتتم متابعتهم بجنحة تكوين جماعة أشرار والتزوير واستعمال المزور في وصفات طبية. وخلال جلسة المحاكمة، أنكر المتهمون الجرم المنسوب إليهم جملة وتفصيلا، في حين صرّح المنظف أنه قام باستنساخ الوصفات عن طريق الخطأ، مؤكدا أن تلك الوصفات كانت في ذاكرة جلبها من أحد المتهمين الذي أنكر الأمر، ليلتمسوا إفادتهم بالبراءة.