إعــــلانات

شق بطن امرأة حامل ورأس أخرى تحت أضواء «البورطابل»!

شق بطن امرأة حامل ورأس أخرى تحت أضواء «البورطابل»!

فضيحتان بمستشفى بشار وعيادة «جورندو» في باب الوادي بسبب انقطاع التيار الكهربائي

 مدير مستشفى بشار يحاول تكذيب فيديوهات موثقة بالصورة والصوت ويقول إن الإضاءة بقيت باستعمال «الأونديلور» 

وزارة الصحة: «سنوفد مفتشين للتحقيق في القضية»

أجريت، أول أمس، عمليتان جراحيتان لمريضتين على ضوء الهاتف النقال، في كل من العاصمة ووبشار، بعد انقطاع التيار الكهربائي، حيث اضطر الأطباء إلى استخدام الإنارة الموجودة في هواتفهم لإنقاذ حياتهما.

وحسبما أكده مصدر رسمي من عيادة «جورندو» بباب الوادي، فإنه خلال المناوبة تقدمت إلى مصلحة الإستعجالات مريضة حامل تبلغ من العمر 32 سنة كانت تعاني من ارتفاع حاد في الضغط، مما استلزم إخراج الجنين عن طريق عملية جراحة قيصرية.

وأضاف ذات المصدر أن التيار انقطع فجأة خلال المناوبة، واضطر الأطباء إلى إخضاع المريضة للعملية من دون تخدير، بسبب تعطل الآلات، بعد فشل تخديرها عن طريق الحقن في الظهر، حيث كان لزاما على الأطباء إنقاذ حياتها وحياة الجنين، حيث استعانوا بهواتفهم النقالة لتوليدها، كما تم تقطيبها وهي في كامل وعيها.

وعلى الصّعيد ذاته، تم، أمس، تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي من مستشفى ترابي بوجمعة 240 سرير سابقا، وبالتحديد مصلحة جراحة الأعصاب، الذي شهد فضيحة من العيار الثقيل، أين اضطر الأطباء الجراحون إلى إجراء عملية جراحية في المخ لمريضة تحت أضواء «البورطابل».

وذلك في غياب المولد الكهربائي الذي كان من المفروض أن يوفر الطاقة بمجرد انقطاع التيار الكهربائي. «النهار» تنقلت إلى مكتب مدير مستشفى ترابي بوجمعة، ووقفت على اجتماع هذا الأخير مع الطبيبين الجراحين اللذين أجريا العملية المذكورة، تحت ما وصفوه بالأضواء الكاشفة، وصوروا الحادثة بالفيديو وتم نشره عبر الفضاء الأزرق، وتم تداوله من قبل العديد من زواره الذين بلغ عددهم أكثر من 20 ألف زائر.

وأكد لنا المدير انقطاع التيار الكهربائي أثناء العملية، مضيفا أن الانقطاع لم يتجاوز الدقيقة، وأن الأجهزة واصلت عملها بواسطة «الأنديلور»، وأنه بصدد الضغط على الجراحين لإمضاء تكذيب، وهو الأمر الذي جعل الكثير من المطلعين يوكدون أن عمل الأضواء الكاشفة بقسم الجراحة لا تعمل ب«الأنديلور»، بل تتطلب تيارا كهربائيا بديلا من المولد، ليبقى الجدل بين الجراحين ومدير مستشفى ترابي بوجمعة على صفيح ساخن، في انتظار فتح تحقيق حول حيثيات هذه الفضيحة والأسباب التي أخّرت وصول الكهرباء من المولد البديل.

تجدر الإشارة إلى أن مستشفى ترابي بوجمعة شهد، طيلة السنة الماضية، عدة احتجاجات استؤنفت خلال الشهرين الماضيين، كان آخرها المطالبة برحيل مدير مستشفى ترابي بوجمعة، ليبقى بذلك تدخل الوزارة الوصية ضروريا لوضع حد لهذه الوضعية الكارثية التي مازالت تؤثر بشكل كبير على صحة المواطن بولاية بشار.

وزارة الصّحة: «سنحقق في القضية وسنعاقب المتورطين»

من جهتها، قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فتح تحقيق في القضية، لاسيما أنه من غير المقبول أن يتعرض المرضى لمثل هذه الممارسات، وستقوم فرق التفتيش بالتحقق من صحة المعلومات التي تم تداولها.

رابط دائم : https://nhar.tv/5hG6Q
إعــــلانات
إعــــلانات