شكرا لأنك جعلت مني إمرأة بألف رجل

من خيرة قصص التّحدي التّي تشرفنا بها في مركزنا ، قصة إمرأة مكافحة شقت الطريق لوحدها وبدأت من الصفر، بنت مجدها وشحذت همتها مخرصة كل من كان يتمنى سقوطها في الهاوية. 

همت به وأحببته ، كما ظننت أنه حقا الفارس الذي سيحملني ليأخذني إلى السعادة لكن كنت غبية عندما تماديت في أحلامي الوردية،

قمّة ضعفي أنني أبنت منذ زواجي بمن خلته سيحميني عن قلة حيلتي وإنكساري أمامه، حيث كنت أستمدّ قوتي منه ومن دونه لم أكن أساوي شيئا، الأمر الذي جعله يمارس غطرسة فريدة من نوعها،ما جعلني أعضّ أصابعي ندما لأنه ركنني على الرفّ وأرسل لي وثيقة نهاية صلاحيتي في حياته”وثيقة طلاق”.

لكن الأخير الذي كلّفني أنني لم أبق على شيء لنفسي ما جعلني أنطلق من الصفر بعد أن تنازل عن أبنائه ،وغرّد محلّقا في سرب إمرأة أخرى سافر معها إلى ديار الغربة .ضعف، إنكسار،  ونظرات لا تحتمل من أهلي .

لكن عملت وجنيت قوت أبنائي بكثير من الكدّ والجدّ ولم يدس لي أحدهم على طرف، لم يكن الفضل لأحد في أن أقف على رجلاي من جديد، لأنّ الفضل لله وحده عزّ وجلّ، وبقدر ما كنت واقفة في وجه الرياح، كنت أختلي بنفسي أحيانا لأبكي حظّي العاثر، لكن سرعان ما تنقلب دموع الحسرة والنّدم إلى قوّة أكبر وأكثر. وأصبحت أكثر تماسكا،

مصيبتي بدأت كبيرة وتلاشت أحمد الله أنني لم أبقى على نفس السريرة الغبية التي تهوى الحزن والعذاب.

أبنائي اليوم نجوا من مخالب وبراثين صدمة فراقي أنا ووالدهم، باتوا في أعلى المراتب والحمد لله، أمّا أنا فبتّ أعمل في مشروع خاص كفل لي حياة كريمة، لأني نسيت  أمر زوج نكّل بي أيّما تنكيل، لكني اشكره لأنه جعل مني إمرأة بألف رجل.

للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بمركز الأثير عبر الأرقام التالية: