شلل تام في حركة النقل بالعاصمة في أول أيام رمضان
شهدت، أمس، معظم خطوط النقل على مستوى العاصمة، شللا شبه تام في أول أيام شهر رمضان المعظم، حيث تهرب قرابة 70 % من الناقلين من العمل نهار أمس، خصوصا في الفترة الصباحية، الأمر الذي استنكره العديد من المواطنين، رغم القرارات التي أوصت بها وزارة النقل بتوفير النقل إلى ساعات متأخرة من الليل. وقال، أمس عمار فنيزة، رئيس المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين، في اتصال هاتفي بـ«النهار»، أن أغلبية خطوط النقل بالعاصمة والتي تقدر بـ422 خط، قد عرفت شللا شبه تام بلغ 70 من المائة في أول أيام شهر رمضان، مرجعا ذلك إلى سوء التفاهم والمناوشات التي تحصل بين الناقلين بسبب الخطوط، بالإضافة إلى تشبع الخطوط، مشيرا في ذات الوقت إلى أن مديرية النقل بالعاصمة غائبة، ولم تراسلنا لحد الآن للتطرق إلى البرنامج الخاص بشهر رمضان. من جهتهم، عبر المسافرون الذين التقتهم “النهار”، عن تذمرهم الشديد واستيائهم من قرار الناقلين وتوقف أغلبهم من دون سابق إنذار، الأمر الذي جعلهم ينتظرون مدة طويلة أمام موقف الحافلات، ما أدى إلى تأخر أغلبهم عن العمل، كما أبدوا تخوفهم من الفترة المسائية، أين يجدون صعوبة في الدخول إلى منازلهم، ما يضطرهم إلى الدخول في وقت متأخر، مطالبين السلطات المعنية بضرورة إعادة النظر في توقيت عمل الحافلات خلال شهر رمضان. وحسبما وقفت عليه “النهار”، فإن مختلف محطات النقل في العاصمة على غرار محطة تافورة ومحطة بن عمار بالقبة، ومحطة سعيد حمدين، التي يعتبر من أهم المحطات الرئيسية التي يلجأ إليها المسافرون للتنقل إلى مختلف البلديات المجاورة، لوحظ انعدام أغلبية الحافلات الرابطة بين البلديات المجاورة، وكثرة تواجد المواطنين أمام محطات الحافلات، ينتظرون في وسائل النقل، على غرار الخط الرابط بين القبة وباش جراح، والقبة وبن عكنون، بالإضافة إلى الخط الرابط بين تافورة والكاليتوس.