إعــــلانات

شلل في الطرقات، سكنات تغمرها المياه وعائلات تعزلها الأمطار

شلل في الطرقات، سكنات تغمرها المياه وعائلات تعزلها الأمطار

  • تسببت الأمطار التي تهاطلت، نهاية الأسبوع، على دائرة مغنية بتلمسان، في شتياح مذهل للمياه المتساقطة على الشوارع محدثة بذلك سيلانا كبيرا، مما أوجد صعوبات كبيرة للمواطنين الراجلين أو أصحاب المركبات بسبب انسداد البالوعات، وعدم وجود ممرات تسهل تغلغل المياه والمرور عبرها، مما أدى إلى صعوبات في التنقل، ولعل السبب في ذلك مثلما عبّر لنا بعض المواطنين ممن تحدثوا إلينا، يعود إلى عدم إصلاح البالوعات وتنقيتها من الأتربة التي تكون قد سدت بعضها بفعل التغييرات والعوامل الطبيعية، كما أدت هذه الأمطار إلى تسرب المياه إلى العديد من المساكن، لاسيما تلك الواقعة بحي المطمر، أولاد بن دامو وحي المدرجات، دون أن تلحق أضرارا بأهاليها أو خسائر مادية على مستوى البنايات، على عكس المسالك الترابية بكل من حي الحمري وحي عمر التي تحولت إلى برك مائية وأوحال ومستنقعات وهو ما أدخل سكانها في عزلة أمام انعدام الإنارة العمومية ليلا، وذكر بعض القاطنين بهذين الحيين أن التساقط حرم أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، خاصة منهم تلاميذ التعليم الابتدائي، مما أدى بهم إلى تغيير وجهة الطريق خوفا من الانزلاقات. حي 72 عمارة بقرية العقيد لطفي البعيدة عن مقر الدائرة بحوالي 14 كلم هو الآخر قضت عائلاته ليلة بيضاء بسبب السيول التي أتت على سطوح العمارات، ويرجع السبب في ذلك حسب ساكنيها لعدم تزفيتها، ناهيك عن انتشار الأوحال على مستوى سلاليمها التي ألزمت الأطفال والمواطنين المكوث داخل الشقق، ولعل أسباب هذه الحوادث تعود من جهة إلى انسداد بالوعات قنوات صرف المياه وعدم فتح مصبّات خاصة للمياه المتدفقة من جهة أخرى، وفي ظل هذا كله يبقى المواطنون بهذا الحي يتطلعون إلى إيجاد حل فعلي لمشكلتهم، لاسيما وأن أهل الشقق المتضررة بات ينتابهم الخوف والرعب ككل سنة، من حلول فصل الشتاء، نفس الأجواء شهدتها كل من دائرة مرسى بن مهيدي، باب العسة وبني بوسعيد، حيث عاشت هذه المناطق أوضاعا صعبة جرّاء الأمطار الغزيرة التي عرفتها ملحقة أضرارا متفاوتة ببعض البنايات والسكنات الهشة والقديمة خاصة الطوبية منها، المتواجدة بالمناطق النائية من هذه الدوائر والتي غمرتها المياه، فيما تعرضت أخرى إلى تصدعات وتشققات وغيرها على مستوى السقوف والجدران دون أن تسجل إصابات وسط أفرادها، حيث ذكر أصحاب المساكن المتضررة للجريدة أن مياه الأمطار تسربت إلى داخل البيوت المتصدعة، وهو ما دفع بعضهم إلى اللجوء لذويهم خوفا من استمرار الاضطرابات الجوية، وما قد تسببه من انهيارات على مستوى بعض المنازل، مضيفين في نفس السياق أنهم قد راسلوا السلطات المحلية والحماية المدنية ومصالح البناء والتعمير عدة مرات لإعلامهم عن وضعية السكنات التي يعيشون تحت أسقفها، بسبب الخطر الذي أضحى يحدق بهم وبأبنائهم ككل فصل شتاء، وقد زاد في تدهور الوضعية رداءة الطرقات والمسالك المؤدية إلى القرى والمداشر، حيث أصبح المرور عبرها مستحيلا، مما جعل الشوارع والدواوير في عزلة تامة لساعات من الزمن بعد أن انقطعت حركة المرور بسبب انجراف التربة وتراكم الأوحال والحصى بشكل كبير، حيث ساهمت هذه السيول في جرف كل ما وجدته أمامها، خاصة على الطريق الرابط بين مغنية وبني بوسعيد، وهذه الأخيرة مع قراها وبلدية سيدي مجاهد، نفس الشيء عرفته الطرق الرابطة بين مرسى بن مهيدي مع بلدياتها المجاورة وباب العسة مع القرى والمداشر التي تربطها.
رابط دائم : https://nhar.tv/1Nvan
إعــــلانات
إعــــلانات