شوقي غريب: “صلاح أحسن من محرز وكل لاعبي الجزائر وتعيين ماجر صائب”

كشف لاعب ومدرب المنتخب المصري الأسبق، شوقي غريب، أن الكرة الجزائرية أصبحت في الوقت الحالي مريضة بعد تراجع نتائج المنتخب الوطني على المستوى القاري، وفشله في ضمان التواجد في أكبر المحافل الدولية الكروية، من خلال كأس العالم 2018 بروسيا السنة القادمة، كما قلل من حجم الأزمة التي يتواجد فيها الواقع الكروي المحلي، مؤكدا أن فشل الخضر في التأهل إلى المونديال لثالث مرة على التوالي لا يعني أن الكرة الجزائرية قد قتلت، بل يمكنها تجاوز أزمتها.
حيث قال في حواره مع “النهار” أمس: “المنتخب الجزائري بإمكانه تجاوز الأمور التي حرمته من التألق في المدة الأخيرة، لأن الجزائر تملك عددا كبيرا من اللاعبين في مختلف الأندية الأوروبية وحتى في الأندية المحلية التي أصبحت تصل لأدوار متقدمة في المنافسات الإفريقية خلال الفترة الأخيرة، وعليه الإقصاء من مونديال روسيا لا يعني أن الكرة في الجزائر قتلت، بل مرضت وقادرة على الوصول إلى أهدافها مستقبلا”، وأضاف: “قبل فترة صغيرة كان المنتخب الجزائري يسيطر على الكرة الإفريقية وتأهل لكأس العالم ويملك لاعبين جيدين، لكن بفعل البداية غير الموفقة خلال تصفيات كأس العالم فشل في التأهل، وهو ما أثر عليه في بقية المشوار، فضلا عن تغيير المدارس التدريبية على رأس المنتخب في الفترة الأخيرة، بعد أن تم تنصيب عدد كبير من المدربين، مما خلق مشاكل في تركيبة التشكيلة والمكتب الموجود، من دون نسيان عدم تغيير تركيبة اللاعبين وتجديدهم، خاصة وأن المنتخب الجزائري حاليا يعتمد أساسا على اللاعبين المحترفين في أوروبا، وزيادة عن هذا فالمنتخب الجزائري على مستوى مختلف الفئات الشابة لا يحقق نتائج جيدة، بل لا توجد نتائج نهائيا على هذا المستوى، مما يجبر الجزائر على الاعتماد على لاعبين من خارج الوطن، وهو الأمر الذي عرضها للمعاناة من النقص خلال البطولات العالمية والإفريقية في الفئات السنية”.
“الفاف أصابت بتعيين ماجر لأنه اسم كبير والخبرة الدولية في التدريب ليست مقياسا”
أكد المدرب الأسبق لنادي الإسماعيلي، أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم نجحت في رهانها بتعيين اللاعب السابق للخضر، رابح ماجر كناخب وطني، موضحا أن عدم امتلاكه للخبرة الدولية في التدرب ليس مشكلا: “أرى أن الخطوة التي أقدمت عليها الاتحادية الجزائرية بتعيين ماجر على رأس المنتخب هي جيدة، وأكيد أنها أصابت بتعيين ماجر الذي يعتبر صديقي، فهو لاعب صاحب إنجازات والخبرة الدولية في التدريب ليست مقياسا، بل المقياس هو أن يكون ملمّا بأخبار كرة القدم المحلية، كما أن كل مدرب يأتي على رأس منتخب يجب أن يملك عناصر في طاقمه الفني سبق لها وأن اشتغلت في التدريب، وفضلا عن هذا ماجر يملك اسما كبيرا وهو ما يجبر اللاعبين على احترامه، لأنهم يعرفون مع من يتعاملون، سواء اللاعبين الصغار أو الكبار، نجاحه سيكون بشرط عدم استعجال الأمور، وعلى ما أظن أن هدفه الرئيسي هو التواجد في كأس العالم 2022 بقطر وقبل هذا الموعد توجد كأس إفريقيا 2019 و2021 أين يملك خلال هذه الفترة وقتا أكبر للعمل”.
“مصر أفضل من الجزائر حاليا وصلاح أحسن من محرز وباقي لاعبي الخضر”
اعتبر شوقي غريب المنتخب المصري الذي ضمن التواجد في نهائيات كأس العالم بروسيا، لأول مرة بعد 27 سنة، يعتبر أحسن من المنتخب الوطني، ونفس الشيء بالنسبة لنجومه وعلى رأسهم محمد صلاح، الذي أكد أنه أفضل من لاعبي الخضر، حيث قال: “إذا تمت المقارنة بين المنتخبين المصري والجزائري فالفراعنة الأفضل في الوقت الحالي، ونفس الشيء بالنسبة للاعب محمد صلاح إذا قارناه مع رياض محرز، فهما الإثنين لاعبان كبيران ونجمان حاليا، لكن إذا رأينا الإحصائيات خلال سنة 2017 فصلاح هو من يتفوق على محرز وحتى باقي لاعبي المنتخب الجزائري، لأنه يملك الكثير من الأرقام في السنة الأخيرة، وقاد مصر لكأس العالم، كما أن ما قدمه صلاح لمنتخب بلاده مصر أيضا أفضل مما قدمه محرز للجزائر”.
“المصريون أول من شجع الجزائر في مونديال 2010 وليس كرة القدم التي توتر العلاقة بين الشعبين”
عاد مدرب الفراعنة الأسبق، للمباراة الشهيرة التي جمعت منتخب بلاده بالجزائر في أم درمان، والتي كانت فاصلة للتأهل إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، أين أشار إلى أن المصريين نسوا ما حدث سريعا، وأكبر دليل على ذلك مناصرتهم للخضر في المونديال: “مواجهة المنتخبين الجزائري والمصري في أم درمان جرت بين بلدين شقيقين، وفي ذلك الوقت كانت فترة مشاكل ونزاعات لكن بعدها مباشرة نحن المصريين شاهدنا مباريات الجزائر وكنا أول من شجع المنتخب الجزائري في مونديال 2010 ، ومهما حصل في الماضي إلا أننا شجعناه لأن كل ما وقع هو مجرد كرة القدم وليس هذا ما يوتر العلاقة بين الشعبين، وزيادة عن ذلك رئيس الاتحادية الجزائرية آنذاك كان صديقا مقربا من أبو ريدة”.