شيخ يقتل شقيقه وابنه وحفيده رميا بالرصاص في مجزرة جماعية بسطيف

الجاني «باتريوت» استعمل في جريمته بندقية مضخية

 القاتل استمر في إطلاق النار بعد الجريمة وأصاب 6 من جيرانه بجروح

لم يتبق على موعد صلاة الجمعة أمس إلا نصف ساعة، ليسمع سكان قرية «عين مرقوم» التابعة لبلدية ماوكلان شمال سطيف صوت طلقات نارية تلاها صراخ امرأة مرددة عبارات «آو قتل».

والتي خرجت من منزلها تجري هاربة وتطلب النجدة، حيث خرج أقارب العائلة واتجهوا إلى المنزل، ليتفاجأوا بحدوث كارثة كان بطلها الشيخ «محمد.ب» البالغ من العمر حوالي 73 سنة، وهو «باتريوت» قام بإطلاق عيارات نارية باستعمال بندقية مضخية على ابنه «سمير.ب» صاحب 45 سنة وحفيده «وائل.ب» الذي لم يتجاوز سنه 10 سنوات، أين أرداهما قتيلين بعين المكان.

عند محاولة شقيق الجاني الاقتراب منه واصل هذا الأخير أمام منزله الرمي العشوائي للطلقات النارية من البندقية، ليردي شقيقه «أحمد. ب» البالغ من العمر 60 سنة قتيلا هو الآخر.

وحسب شهود عيان رووا تفاصيل ما حدث لـ«النهار»، فقد واصل الجاني عملية الرمي العشوائي للعيارات النارية، مما تسبب في إصابة ستة أشخاص آخرين من الجيران الذين توافدوا هناك، أحدهم في حالة حرجة، قبل أن يتم نقلهم إلى مستشفى بوڤاعة لتلقي الإسعافات اللازمة. وقد تم توقيف المتهم الرئيسي من طرف «باتريوت  آخر بمعية أحد أقاربه الذين اقتربا منه في غفلة من أمره، ليتم تسليمه إلى فرقة الدرك الوطني.

أما عن الدوافع الحقيقية لارتكاب هذه المجزرة الجماعية فلا تزال مجهولة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق الأولي من طرف فرقة الدرك الوطني، فيما أكد بعض الجيران أن ما حدث سببه مشاكل عائلية خاصة، وأن الجاني يعاني من بعض الاضطرابات النفسية.