صالونات تجميـل تتسبّب في نقــل عدوى التهاب الكـبد الفــيروسي ''ب''

غلق 7 عيادات أسنان لمدة 15 يوما لمخالفتها القانون
حذّر الدكتور جمال عدون، عميد أطباء وجراحي الأسنان، لناحية الجزائر من عمليات تبييض الأسنان، التي أصبحت متداولة بكثرة في قاعات التجميل، لتسبّبها في نقل عدوى التهاب الكبد الفيروسي ”ب”.وقال الدكتور عدون في اتصال بـ”النهار”، أن هذه الصالونات تقوم باستخدام مواد في التبييض مجهولة المصدر والمكوّنات، مشيرا إلى أن مثل هذه العمليات من المفروض أن تكون محصورة في عيادات الأسنان، كون القانون ينصّ على أن كل نشاط متعلّق بالعلاج الذي يمسّ اللعاب، لابدّ أن يكون ممارسا من قبل الأطباء فقط، وعلى مستوى الأوساط الطبية.وعلى صعيد ذي صلة، أكد ذات المتحدّث، أن تبييض الأسنان على مستوى صالونات التجميل يتسبّب في تشكيل بؤر للأمراض المتنقلة بواسطة اللعاب وعلى رأسها التهاب الكبد من النوع ”ب”، وأضاف أن هذه الصالونات، بالإضافة إلى التجاوزات التي ترتكبها بممارستها لنشاط طبي، تفتقر إلى وسائل التعقيم، وهو الأمر الذي يعدّ خطرا على الصّحة العمومية، كما أنها تتقاضى مبالغا مالية هامّة مقابل ذلك.وفي سياق متّصل، قال عميد جراحي الأسنان، أن هناك مشكلتان مرتبطتان بتبييض الأسنان، الأولى هي ازدياد حساسية الأسنان لكل ما هو ساخن وبارد، والثانية تتمثّل في التهاب وهيجان اللثة، فضلا عن إحداث ثقوب مجهرية كثيرة في مينا الأسنان، تتسبّب في هلاكها على المدى البعيد، وأضاف أن المادة المستخدمة في التبييض المتمثّلة في البروكسيد، هي التي تقف وراء ذلك. وفضلا عن انتشار ظاهرة تبييض الأسنان، أكد الدكتور، أن هناك عادة جديدة متداولة، ألا وهي وضع جواهر تجميلية على الأسنان وإلصاقها، على الرغم من أن مثل هذه الممارسات محلّ جدل كبير في الدول المتقدّمة في مجال الطب على غرار فرنسا.من جهة أخرى، ذكر محدّثنا، أن العمادة قامت بالغلق المؤقت لسبع عيادات أسنان، لارتكابها أخطاءً متفاوتة، وذلك لمدة تتراوح ما بين أسبوع إلى 15 يوما، حسب المخالفة المسجّلة، كما تم استقبال 8 شكاوى، أغلبها متعلّقة بأطقم الأسنان، حيث إن المرضى يقصدون الطبيب بعد أشهر من وضعها محتجّين على شكلها، وأنها لا تناسبهم، وهو الأمر الذي يتسبّب في دخولهم في نقاشات حادّة مع الأطباء.