إعــــلانات

صانع قنبلة مطار هـواري بومدين أمام محكمة جنايات العاصمة قريبا

صانع قنبلة مطار هـواري بومدين أمام محكمة جنايات العاصمة قريبا

ينتظر أن يمثل أمير كتيبة «الأهوال» المدعو «ق.رابح» المكنى « أبو الأسود» أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، بتاريخ 12 مارس القادم، لمواجهة تهم ثقيلة تتعلق بجناية حمل السلاح ضد الجزائر وارتكاب أعمال من شأنها الإضرار بالدفاع الوطني وتحريض المواطنين على سلطة الدولة والمساس بوحدة التراب الوطني، والاعتداء لغرض القضاء على نظام الحكم، وتكوين قوات مسلحة من دون إذن من السلطة ونشر التقتيل والتخريب وقيادة عصابات مسلحة وصناعة وحيازة مواد متفجرة وتهديد منشآت عمومية عن طريق تلغيمها، بالإضافة إلى عدم الإبلاغ عن جنايات السرقة الموصوفة وتكوين جماعة أشرار وإخفاء مجرمين وحمل سلاح محظور.

وحسب ما كشفت عنه مصادر قضائية لـ«لنهار»، فإن وقائع القضية تعود لتاريخ 26 أوت 1992، حين تلقت مصالح الشرطة مكالمة هاتفية من قبل مجهول يخطرهم فيها بتواجد 3 قنابل على وشك الانفجار، الأولى على مستوى وكالة النقل الجوي للخطوط الجوية الفرنسية المتواجدة في شارع عميروش، والثانية على مستوى وكالة الخطوط الجوية السويسرية المتواجدة في نهج ديدوش مراد والثالثة في المطار الدولي هواري بومدين في العاصمة، وعلى أساس المعلومات الخطيرة تنقلت مصالح الشرطة إلى الخطوط الجوية الفرنسية وتم إخراج موظفيها وزبائنها وما هي إلا لحظات حتى انفجرت القنبلة من دون أن تخلف أضرارا بشرية، من جهتها مصالح الشرطة التي تشتغل في وكالة الخطوط الجوية السويسرية تفطنت لوجود قنبلة التي تم وضعها داخل حقيبة صغيرة ليتم إخراجها للشارع تفاديا لأي خسائر، في حين لحقت أضرار مادية وبشرية بمطار هواري بومدين الدولي لضيق الوقت اللازم لإخراج مئات الأشخاص المتواجدين ببهو المطار من طرف مصالح الضبطية القضائية، ما أسفر عن سقوط 9 قتلى وجرح 118 شخص، ناهيك عن الأضرار المادية المتمثلة في كسر كامل الزجاج المحيط بالمطار وكامل سقف المطار مع الأضرار الجسيمة للمحلات التجارية الخاصة والأجنبية .وبعد انطلاق التحريات والتحقيقات للكشف عن الجماعة التي كانت وراء التفجيرات، وبتاريخ 5 سبتمبر 1992 إثر دورة روتينية للشرطة، لفت إنتباههم سيارة من نوع «بيجو» على متنها 3 أشخاص تحوم حول مقر إقامة مسؤول سام في مصالح الأمن، وبعد تتبعهم ألقي القبض عليهم والكشف عن هوياتهم، أين اعترف «س.السعيد» بعد استجوابه أنه عضو نشط بالحركة الإسلامية المسلحة، وأنه ساهم في العمليات الإرهابية منها التفجيرات التي طالت المطار الدولي هواري بومدين وومكتبي الخطوط الجوية الفرنسية والسويسرية، والتي كان وراءها المتهم الحالي «ق.رابح» الذي تبين أنه قام بصنع القنابل التي استعملت في التفجيرات، استنادا إلى خبرته التي اكستبها خلال إقامته التي دامت 4 أشهر في العراق لدى التحاقه لمساندة «أسامة بن لادن» في حرب الخليج الثانية، إلا أنه أنكر بعد القبض عليه أن يكون هو من قام بصنع تلك المتفجرات.   

رابط دائم : https://nhar.tv/vErKx