صبّ أكثر من 13 مليار سنتيم في حساب كـلّ بلدية بالعاصمة

على كل رئيس بلدية أن «يشمّخ التريكو» حتى يقوم بواجبه
قرّرت ولاية الجزائرصب إعانات تفوق 13 مليار سنتيم لكلّ بلدية، تُخصص لقطاعات التوظيف والسكن والصحّة والتهيئة العُمرانية، بالموازاة مع تكليف 6 مستشارين تابعين للولاية بمهمة مُراقبة مدى تنفيذ توصيات وبرنامج الولاية في الميدان . صرّح والي الجزائر، عبد القادر زوخ، إنّ اجتماعا تقييميا جمع منتخبي الوِلاية، مساء أوّل أمس، أفضى إلى ضرورة تخصيص إعانات مالية لكلّ بلدية حسب درجة احتياجها، خاصة تلك التي وقف عليها الوالي خلال خرجاته الميدانية، باستثناء البلديات الغنية على غرار الجزائر الوسطى والمرادية وحيدرة وبن عكنون. وذكر الوالي أنّ كلّ الظّروف مُواتية من أجل إنجاح التنمية على المُستوى المحلّي، عبر المرافقة المستمرة وتخصيص ميزانية للبلديات الفقيرة، حيث وقف والي العاصمة على وضع بعض البلديات على غرار براقي التي زارها 4 مرات خلال شهر واحد، كما أمر بتخصيص مقر للمجلس تكون فيه مداولات علنية يحضرها المنتخبون والمواطنون معا، من أجل شفافية أكبر في عملية التسيير. وأمر والي العاصمة ورئيس المجلس الشعبي الولائي على مستواها، كريم بنور، بتكليف 6 مستشارين من المجلس الشعبي الولائي تكون مُهمّتهم المراقبة المستمرة لعمل البلديات محليا، ومدى تطبيقها لتوصيات الوالي، والبرنامج التنموي لها، ما من شأنه تحريك عجلة التنمية، وصب زوخ غضبه على المسؤولين المحليين العاجزين على تطبيق البرامج التنموية ووصفهم بـ«الخونة»، وقال إنّ «الذي يقبل المسؤولية لازم يشمخ التريكو»، ولا يكون ذلك إلا بتغيير منهجية العمل. وخلال لقاء جمعه بمنتخبي المجلس الولائي، ذكر الوالي أنّ الزيارات الميدانية لن تنقطع وأنها ستستمر لتشمل كل بلديات العاصمة فيما يشبه المسح الكلي لأحياء العاصمة، مفيدا أن البرنامج الموضوع مهم وطُموح وهادف للقضاء على كلّ الظواهر التي تُعرقل التنمية منها البيروقراطية من أجل تخفيف العبء الإداري على المواطنين. غير أنه ألقى بالمسؤولية على بعض الموظفين الذين لا ينجزون عملهم رغم كل الوسائل المتوفرة والدعم الذي تمنحه الدولة، وخاطبهم بالقول: «حللوا دراهمكم وبعدها حاسبونا». ومن جهة ثانية، احتج منتخبو الوِلاية على تغييبهم عن حضور الزيارة، حتى أنّ البعض كان يجهل موعدها، حيث شهد المجلس صبّ بعض النواب جام غضبهم على رُؤساء اللجان ورئيس المجلس.