إعــــلانات

صرخة.. تأزمت حالتي المادية والنفسية.. والسبب طيبتي الزائدة

صرخة.. تأزمت حالتي المادية والنفسية.. والسبب طيبتي الزائدة

في مكالمة هاتفية ربطتنا في مركز الأثير بسيدة من العاصمة، أعادت علينا قصتها وهي في  حالة نفسية صعبة جدا، في الوهلة الأولى يخلك إليك أنها سيدة تنعم بالسعادة الكبيرة من خلال نبرة صوتها التي تحمل قوة وصرامة بقدر ما تحمل من لطف ولباقة، لكن ما إن بدأت في  الاسترسال في الكلام وسرد ما مرت به من آلام اتضح أنها حقا سيدة ممزقة مظلومة بثوب مكافحة ترفض ترفع الراية، وأكثر ما زاد من وجعها أن كل الضربات كانت من أهلها والمقربين منها.

السيدة تقول أنها في الـ35 من عمرها، متزوجة أم لأولاد، بدأت حياتها مثلها مثل أي فتاة مثابرة ومتفائلة، تحصلت على شهادة الدراسات العليا، توجهت بعد التخرج إلى عالم التدريس من وعالم التدريس أنشأت روضة أطفال وفضلت أن تعيش في عالم البراءة وهي الصفة التي ميزها منذ نعومة أظافرها، حبها لمهنتها أهلها لتحقق نجاحاً باهر في مجال عملها وصارت الروضة التي أسستها البيت الآمن كل من يدخله، تزوجت وأنجبت ثلاث أولاد حرصت كل الحرص على التوفيق بين حياتها المهنية والعائلية والزوجية، لم تكن الإنسانة التي تبخل على أهلها ولا على زوجها بالمساعدة، فمادام الله رزقها فلما لا تكن سببا في التفريج عن كل ما كان في حاجة إليها، لكن.. يقال “تأتي الرياح بها لا تشتهيه السفن…” لتبدأ معاناة سيدة لا ذنب لها إلا أنها طيبة القلب، فمن أعز صديقة ورفيقة عمر تعرضت لعملية نصب، حيث عرضت عليها هذه الأخيرة شراء شقة لكن للأسف العقد كان وهمياً وخسرت مبلغ كبير أثر سالبا على مهنتها وصارت تتراجع رويدا رويدا، وما إن حالتها المادية تراجعت بدأت الضربات تتوالى وبدأت الأقنعة تتساقط الواحدة تلوى الأخرى، فالكل أماط اللثام عن حقيقة حبه لها أو بالأحرى سبب حبه لها، كان شعورا قاسيا وما زاده قساوة هو تخلي عنها من ظنت أنهم سندها في الحياة والديها وأخواتها وأختها الوحيدة، فصار الكل يعلن عن الضغينة التي كانت مدفونة فيهم جهرا، بألسنتهم وأفعالهم، حتى والدة زوجها لم تكن تفوت أي فرصة لتنكد عليها حياتها، وصارت التنغيصات تطرق  حياتها من كل باب، لولا إيمانها بالله وصبرها الكبير لكانت قد استسلمت ورفعت الراية البيضاء للانهيار العصبي فقد كانت على شفى حفرة من أن تقع فيه.

تقول السيدة نادية أن علاقتها مع والديها على المحك، وحتى مع زوجها، وهذا ما دفعها للاتصال تسأل ماذا يمكنها أن تفعل؟ وأين الحل؟ لأنها بالرغم من طيبتها الكبيرة صارت تشك في نفسها وتظن أنها سيئة وهذا هو السبب الذي جعل الكل يزدريها؟ وا أسفاه..

إن الهدف من نشر هذه القصة هو نفس التساؤل الذي طرحته..؟ لماذا الطيبون يعاملون على أنهم أغبياء؟ لماذا الأشرار لا يهنأ  لهم بال حتى يرون الأكثر شرا منهم؟ قراؤنا الكرام، لنغير ما يمكنه تغيره في طباعنا غير الحميدة، لنزرع الخير بدل الشر ونتغلب على نفوسنا الأمارة بالسوء، لنجاهد في سبيل نشر المحبة والطاقة الإيجابية، فهذه النفس هي محور الإصلاح وأساس الفلاح، فلا تتركوا المجال للوسواس الخناس ليفسد ما بينكم وبين الناس.

ملاحظة: لكم من يريد تقديم كلمة طيبة لصاحبة المشكل البريد الالكتروني مذكور في الأعلى تحت تصرفكم، كما يمكنكم التواصل معنا عبر مركز الأثير للإصغاء على الأرقام المرفقة في الصفحة.

مركز الأثير يستقبل مكالماتكم على الأرقام  3800/3801/3802 

رابط دائم : https://nhar.tv/r9GfQ
إعــــلانات
إعــــلانات