إعــــلانات

صرخة واستشارة..هل سأتعافى من كل هذه الصدمات وأتجاوز ما عشته من أزمات؟!

صرخة واستشارة..هل سأتعافى من كل هذه الصدمات وأتجاوز ما عشته من أزمات؟!

عشت منذ نعومة أظافري العديد من الصدامات والسجالات مع المحيطين بي، فأنا إنسان نقي، لمّاح حساس، لا أريد أي شائبة.

حاولت منذ صغري أن أنصح من حولي بأن يكونوا صافي السريرة، إلا أنني أجدهم يتهكمون عليّ ويصفونني بالغبي الساذج.

لم أعر اهتماما وقلت بقرارة نفسي إنه سيأتي يوم أجتمع بمن يشبهوني من الصفات والخلال، للأسف لم أجد ضالتي.

أدرك كثيرا أننا نحيا بزمن لم يعد فيه للأخلاق مكان، وبات للمتدلسين المتملقين ممن لا شخصية سوية لهم الحظ الأكبر.

بينما يحيا أصحاب المبادئ على جنب، إنها الدنيا التي أمالت كفة الصلاح وأعلت كفة الطلاح من الناس.

أنيريني سيدتي، أيمكن للواقع الذي نحياه أن يتغير؟، أيمكن للقواعد التي أرخت بظلالها علينا أن تتغير إلى ما هو أحسن؟.

التائه “ب.إلياس” من العاصمة

الـــــرد:

بين ما تلقنه الإنسان من تربيته بين أحضان أسرته وبين ما يصدم بوجوده بمجتمعه.

يحيا الواحد منا انتكاسة ما بعدها انتكاسة،فمن يرغب في التعايش والعيش بسلام،عليه أن يدرك أنه يجب عليه أن يجاري الأمور.

لكن ليس على حساب مبادئه،أخلاقه ونظم مجتمعه،التي يجب أن تكون مبنية الذي أتى به سيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم”.

أدرك أنه من الصعب عليك مجاراة ومحاكاة كل ما يحدث حولك من نقائض واختلافات.

لكنني أحس أيضا أنك منحت الموضوع أكبر من حجمه، حيث أنك بت ترى الحياة من زاوية جد ضيقة.

ولم تمنح نفسك الفرصة أو لم تفتك لنفسك مكانا بجدارة من خلال أخلاقك وحسن تربيتك.

قال الإمام علي بن أبي طالب في هذا الباب:”لا تؤدبوا أبناءكم بأخلاقكم، فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم”.

وإن كان في ذلك دعوة للمرء أن يكون مثل الناس، لكن ليس من باب التنكيل بقيمته أو كيانه ومبادئه.

عش الحياة التي تتوقها واصنع لنفسك عالما تحيا به ومن أجله.

وكذلك عليك أن تتخلص من السلبية في حياتك، فلا يجوز أن تركن التفاؤل والأمل جانبا وتنهل من اليأس والقنوط الكثير.

تأكد أخي أن ما تمر به هو حالة من القلق واليأس، وتأكد من أن هاذين الأخيرين يقتلان لديك الأمل.

وأن تكون بالطريق الصحيح وحيدا عوض أن تكون بالخطأ مع العديد من الناس الذين لن يهمهم إن سقطت.

إرهاصات الخوف والفشل سرعان ما ستذهب إن أنت تسلحت بالصبر والإرادة وصقلت مواهبك.

ومضيت بمشاريعك نحو الأمل،ثم تيقن من أننا نحيا بفضل الله وليس بفضل البشر.

رابط دائم : https://nhar.tv/Z203k
إعــــلانات
إعــــلانات